قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في حواره مع صحيفة «ديلي تليجراف» إنه لن يناقش مع ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا، مواقف لندن السابقة وتدخلها في السياسة المصرية، مشددا على أن «هذا من الماضي الآن».
وأشارات الصحفية، إلى حملات النقد القوية التي تعرض لها الرئيس السيسي خلال الفترة الماضية بسبب «قمعه للإخوان»، حسب وصف الصحيفة، فيمات انتقد الرئيس السيسي الغرب الذي يركز على سجل حقوق الإنسان لانتقاد حكمه، بينما يطالب الشعب بالتخلص من الفقر، قائلا: «عندما خرج المصريون للشارع فعلوا ذلك بسبب شعورهم بالإحباط من الأوضاع المعيشية إلى جانب الأوضاع السياسية».
وأضاف، «إذا أردنا مواجهة المشاكل التي أدت لحالة عدم الارتياح والثورة، فإن ذلك سيكلف المليارات، والسؤال هل هذه الدول التي تنتقدنا بسبب حقوق الانسان ستعمل على مساعدتنا».
واتهم الرئيس، بريطانيا بأنها تنظر لمصر من خلال قيمها السياسية والثقافية، وقال «لدينا ملايين الناس المحتاجين»، متسائلا: أليس من حقوق الإنسان أن يحصل الناس على مستوى معيشة مساو لمستوى المعيشة في بريطانيا؟، مضيفا «علينا أن نكون قادرين على توفير التعليم على نفس المستوى الموجود في بريطانيا، ونفس مستوى المعيشة والرعاية الصحية، أليس من حقوق الإنسان توفير وظائف كريمة لملايين المصريين».
ووصفت الصحيفة الرئيس السيسي بأنه محب لبريطانيا، ونقلت عنه قوله إن «لديه ذكريات جميلة عن روعة بريطانيا»، مشيرا إلى أنه قضى عاما في التسعينات كضابط مشارك في تطريبات عسكرية في «كيمبرلي»، وقال، إنه كان في فترة أعياد الميلاد يستخدم أوراق البردي التي أحضرها معه من مصر في صنع كروت معايدة لجيرانه موقعا تحت الكروت «مع أطيب التحيات من الضابط السيسي».
وأشارت الصحيفة، إلى أن السيسي يسعى لتعزيز التجارة مع بريطانيا خلال زيارته الحالية، حيث يعتقد أن الاقتصاد حيوي وضروري في إعادة بناء مصر في أعقاب الأحداث المضطربة التي شهدتها في السنوات الأربعة الماضية، وقالت، إنه بعد أحداث مضطربة على مدار السنوات الأربع الماضية يدخل السيسي الآن «١٠ دواننج ستريت» رئيسا لبلاده.