«الإخوان».. يذكرها السيسي في الإعلام الغربي ويتجاهلها في مصر (تقرير)

كتب: رضا غُنيم الأربعاء 04-11-2015 14:15

أجرت قناة «بي بي سي» مقابلة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، قبل زيارته بريطانيا، تحدث خلالها عن مستقبل جماعة الإخوان.

وقال السيسي: «الإخوان جزء من الشعب المصري، والشعب هو من يقرر طبيعة الدور الذي يمكن أن تلعبه الجماعة في المستقبل».

ويذكر الرئيس في مقابلاته الصحفية والتليفزيونية مع الإعلام الغربي والعربي، اسم «الإخوان»، فيما يكتف في الإعلام المصري بإشارة ضمنية إليها.

ومن ضمن اللقاءات التي أجراها السيسي في الإعلام الغربي العام الجاري، حوار مع صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، نُشر في مارس الماضي، تطرق فيها إلى ذكر اسم «الإخوان»، وقال: «الإخوان هي الجماعة الأم للفكر المتطرف، إنهم الآباء الروحيون لكل المنظمات الإرهابية، إنهم منتشرون في كل أنحاء العالم».

وفي حوار مع فضائية «ري دي إف» الألمانية، قال السيسي ردًا على سؤال حول إمكانية المصالحة مع الإخوان: «الشعب المصري عانى مشاكل كثيرة من الإخوان في الفترة الماضية، حيث كان هناك قتل وترويع».

كما قال في كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أثناء زيارته برلين، يونيو الماضي، إن معظم أحكام الإعدام الصادرة بحق عدد من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، غيابية، وتسقط بمجرد مثول المتهم الغائب أمام المحكمة».

في الصحافة العربية يتكرر نفس الأمر، إذ أجرت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، حوارًا مع الرئيس السيسي قال فيه إن قرار المصالحة مع جماعة الإخوان «متروك للشعب المصري، وما يقرره ويوافق عليه الشعب سأنفذه».

في المقابل، يتجاهل السيسي في خطاباته داخل مصر، أو في لقاءاته مع الإعلاميين، ذكّر اسم «الإخوان»، ويكتفي بكلمات من قبيل «الجماعة الإرهابية، والفصيل الذي يهدد الوطن، الإرهابيون، الجماعات المتطرفة».

وعلى سبيل المثال، في كلمة له أغسطس 2014، أثناء الاحتفال بالإعلان عن مشروع قناة السويس الجديدة، أغسطس 2014، قال السيسي، إنه يقبل بوجود مجموعة ليست متوافقة مع التيار الغالب في البلاد، شريطة التزامها بعدم إيذاء البلد، في إشارة ضمنية إلى جماعة الإخوان.

بعدها بعام في حفل افتتاح القناة الجديدة، قال السيسي، إن «مصر تصدت لأخطر فكر متطرف إرهابي لو تمكن من الأرض لأحرقها».

وفي حفل إفطار الأسرة المصرية بفندق الماسة في مدينة نصر، رمضان الماضي، قال السيسي: «اوعوا تتصوروا أو تفتكروا إننا ممكن نزهق ولو بعد 10 سنين، محدش يقدر يقهر إرادة المصريين بالقوة أو الترويع، هما مش واخدين بالهم إننا مش هنكون أقوى من القرار اللي خدناه في 30 يونيو من سنتين، افتكروا 3 يوليو و8 يوليو و26 يوليو و14 أغسطس ولغاية دلوقت، وبقولكم عايزين تعيشوا معانا في أمان أهلا وسهلا، والأرض تسعنا كلنا وتكفينا وزيادة، لكن تفرض إرادتك علينا مش هينفع، ده رب الخلق خيّر الناس في عبادته»، في رسالة موجهة للجماعة.

وفي كلمته بالقمة العربية، مارس الماضي، قال الرئيس: «رأينا كيف اشتدت شراسة الإرهاب في حربه التي يشنها على الآمنين، والحد الذي بلغته بشاعة الجرائم التي بات الإرهابيون يمارسونها بكل جرأة مستهزئين بأية قيم دينية أو أخلاق إنسانية بهدف نشر الفزع وبث الرعب، ومن أجل إظهار قدرتهم على تحدى سلطات الدول وهز الثقة فيها كوسيلة للترويج للفكر المتطرف الذي يقف ما وراء الإرهاب ويستغله باسم الدين أو المذهب لتحقيق أهداف سياسية»، في إشارة على موجهة إلى جماعة الإخوان المسلمين.