نشرت صحيفة «تليجراف» البريطانية مقتطفات من مقابلتها الحصرية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي دعا بريطانيا وأعضاء بحلف شمال الأطلسي إلى مساعدة ليبيا لمنع سيطرة المتشددين عليها، معتبرًا أنها «الخطر الذي يهددنا جميعًا».
ودعا السيسي بريطانيا، في حديثه مع «تليجراف» المنشور مقتطفات منه على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، إلى مساعدة ليبيا واقتصادها وقف تدفق الأموال والأسلحة إلى المتطرفين هناك.
ونشرت الصحيفة البريطانية «بروفايل» للرئيسالسيسي ذكرت فيه أنه يشتهر بلقب «الجنرال الهادئ»، لافتة إلى أن أولوياته السياسية تتلخص في «معالجة أزمة الوقود في مصر، وتخفيض فاتورة الضمان الاجتماعي الهائل في البلاد، وتعزيز التسامح الديني بين مسلم والطوائف المسيحية».
كما أشارت إلى اختيار مجلة «تايم» له كشخصة العام في 2013، مشيرة إلى أن نجاحه «يعكس شعبية حقيقية للرجل».
كما نقلت ما قاله للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي قال له: «أنت تركت المصريين وأدرت ظهرك لهم، والمصريون لا ينسون ذلك».
واعتبرت «تليجراف» أن السيسي في زيارته الأولى إلى بريطانيا سيحرص على إصلاح العلاقات معها بعدما تراجعت منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، في ذروة الربيع العربي.
وذكرت أن السيسي قال إنه يريد أن يرى بريطانيا ودول الناتو الأخرى، التي شاركت في حملة عسكرية للإطاحة بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، المساعدة في إعادة بناء البلاد وألا تصبح «دولة فاشلة» مثل سوريا.
وقال: «ليبيا الخطر الذي يهددنا جميعًا، وإذا لم تكن هناك حكومة فهذا يخلق فراغًا يمكن المتطرفين من الازدهار».
وشدد على أن ليبيا بـ«حاجة أكثر إلى مساعدتنا»، رافضًا أن يكون الشعب الليبي «رهينة» لدى الجماعات المسلحة.
وقال: «يجب علينا أن ندعم كل الجهود لمساعدة الشعب الليبي والاقتصاد الليبي، ونحن بحاجة لوقف تدفق الأموال والأسلحة والمقاتلين الأجانب للمتطرفين، وجميع أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي - بما في ذلك بريطانيا - التي شاركت في إسقاط القذافي عليها تقديم المساعدة».
وانتقد السيسي الاستجابة العسكرية المحدودة للغرب في التعامل مع تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، مضيفًا: «خريطة التطرف وعدم الاستقرار تتوسع ولا تتراجع، ونحن بحاجة إلى إعادة تقييم أولوياتنا».
وفي ختام سطورها، أشارت الصحيفة البريطانية إلى حديث السيسي عن سفوط الطائرة الورسية في سيناء، لافتة إلى إدانته للتقارير التي تدعي أن «الطائرة قد أسقطت بصاروخ أو قنبلة»، مُعلقًا بقوله إنها «تكهنات لا أساس لها»، وقال إن التعليق على الحادث كان «سابقا لأوانه وليس على أساس أية وقائع مناسبة».