أعرب مجلس أوروبا عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في شرق أوكرانيا.
وذكر المجلس، في تقرير أصدره، الثلاثاء، أن الملايين من المدنيين في شرق أوكرانيا يعانون من نقص المواد الغذائية ومياه الشرب ولا يتقاضون إعانتهم الاجتماعية وأن حياتهم اليومية معقدة بسبب استحالة استخراج أوراق هوية.
وأوضح مفوض حقوق الإنسان بمجلس أوروبا، نيلز مويزنيكس، أن 5 ملايين شخص يحتاجون للمساعدة بسبب النزاع في شرق أوكرانيا من بينهم مليونان يعيشون في مناطق محاذية لخط التماس بين القوات الحكومية والمجموعات المسلحة بما في ذلك في المنطقة العازلة.
وأشار مويزنيكس إلى أن سكان المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون لا يحصلون على الإعانات الاجتماعية لا سيما المعاشات ويعانون من انعدام الأمن الغذائي وارتفاع أسعار السلع الأساسية، مطالبا السلطات الأوكرانية بإنشاء ممرات إنسانية خاصة حتى يتسنى للمدنيين عبور خط التماس بحرية.
ودعا مفوض حقوق الإنسان، الانفصاليين إلى إزالة الحواجز التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية وتهيئة الظروف حتى تتمكن منظمات الإغاثة الدولية من القيام بعملها.
كما أعرب عن قلقه حيال أوضاع الأطفال والقصر الذين يعيشون في مناطق يسيطر عليها المتمردون وذلك نظرا للصعوبة التي يواجهونها لاستخراج شهادات ميلاد وجوازات سفر وغيرها من المستندات الرسمية وهو ما يعرضهم أن يصبحوا من عديمي الجنسية.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ أبريل 2014، أوقع النزاع في شرق أوكرانيا أكثر من ثمانية آلاف قتيل وشرد نحو 1.5 مليون شخص داخل البلاد.