تتعلق آمال الجماهير الإسبانية فى تحقيق أول لقب عالمى لها طوال تاريخها بأقدام «فرناندو خوسيه توريس سانز»، المعروف باسم توريس مهاجم فريق ليفربول الإنجليزى بعد نجاحه فى قيادة الفريق نحو التتويج بلقب كأس الأمم الأوروبية 2008 بالفوز على الماكينات الألمانية بهدف نظيف سجله توريس.
توريس من مواليد (2 مارس) 1984 وانضم «توريس» إلى صفوف ناشئى «أتلتيكو مدريد» وهو فى العاشرة من عمره، وخلال سبع سنوات خاض أول مباراة رسمية له فى صفوف الناشئين، وبات أمل أنصار فريق العاصمة الإسبانية، بعد أن عانى أتلتيكو مدريد اللعب فى دورى الدرجة الثانية لموسمين، فإن عودته إلى دورى الأضواء موسم (2003)- (2004) ترافقت مع الصعود الصاروخى لنجم «توريس» والملقب بـ«النينو» أو «الطفل» لملامحه الطفولية.
سجل توريس (84 هدفاً) فى (214 مباراة) فى صفوف أتلتيكو مدريد، قبل أن يرضخ مؤخرا للضغوط المالية وينتقل إلى ليفربول الإنجليزى فى صيف (2007) للمشاركة فى دورى أبطال أوروبا ليتألق فى أول مواسمه مع «الريدز» ويسجل (34 هدفاً) فى (47 مباراة) .
ودخل «توريس» تاريخ ليفربول من أوسع أبوابه بتسجيله الهدف رقم ألف فى الدورى الإنجليزى الممتاز.
يتمتع توريس بسرعة انطلاق رهيبة، وتقنية عالية وإجادة التعامل مع الكرات العالية وإنهائه الهجمات بطريقة ماكرة.
أما مع المنتخب الإسبانى فقد بدأ مسيرته بقوة منذ أن توج بطلاً فى صفوف الناشئين بكأس العالم عام (2001)، واختير أفضل لاعب فى البطولة وتوج هدافا لها أيضا، قبل أن يكرر نفس الإنجاز فى صفوف الشباب تحت (19 عاماً) بعد عامين.
وخاض توريس أول مباراة رسمية له مع المنتخب الأول فى سبتمبر عام (2003). قبل أن يتعرض لخيبة أمل نهائيات كأس أمم أوروبا عام (2004) ونهائيات كأس العالم عام (2006)، حيث خرج مبكرا من المنافسة رغم تسجيله 3 أهداف فى أربع مباريات فى مونديال ألمانيا.
لكن «توريس» عوض هاتين الخيبتين بقيادة منتخب بلاده إلى إحراز كأس أوروبا عام (2008)، وهى أول بطولة كبرى للمنتخب منذ (44 عاماً). ويسعى المنتخب الإسبانى لإحراز المزيد من الألقاب بوجود «توريس» وزميله فى خط الهجوم «دافيد فيا» مهاجم فالنسيا الإسبانى الذى يمثل تميمة الحظ بالنسبة له وينجحان فى خلخلة أى دفاع مهما كانت قوته لما يتمتعان به من سرعة ومهارة وقوة، خصوصا أن أفضل مركز وصل له المنتخب الإسبانى فى المونديال هو المركز الرابع.