منذ إعلان الحكومة البريطانية في يونيو الماضى عن توجيه دعوة للرئيس عبدالفتاح السيسى لزيارة العاصمة البريطانية بدأت التحركات داخل بريطانيا لإلغاء الزيارة، في الوقت الذي يعمل فيه مؤيدو الرئيس السيسى على حشد الدعم والتأييد له خلال الزيارة، لتواجه زيارة الرئيس المرتقبة مظاهرات تأييد ومعارضة، ومحاولات من جانب مجلس العموم البريطانى وبعض الشخصيات العامة منع الزيارة أو على الأقل إلقاء ظلال سلبية عليها، وتحاول «المصرى اليوم» رصد ما ينتظر الرئيس السيسى خلال تواجده في العاصمة لندن.
1
بدأت جماعة الإخوان المسلمين الحشد ضد الزيارة حيث دعت رابطة المسلمين في بريطانيا وحركة ٦ إبريل في بريطانيا وتحالف وقف الحرب للتظاهر اليوم الأربعاء أمام مقر الحكومة البريطانية في ١٠ داوننج ستريت، ضد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لبريطانيا. وقالت الدعوة على صفحتها على فيس بوك: «تعالوا لنرى حكومتنا أننا لا نرحب بمجرمى حرب في بلادنا»، مشيرة إلى أن الرئيس السيسى «مسؤول عن قتل الآلاف منذ تولى السلطة في عام ٢٠١٣»، على حد قولهم، وقالت الدعوة إن «هناك ٤٠ ألف معتقل لأسباب سياسية، والمحتجزون يتعرضون للتعذيب في السجون».
51
وقع ٥١ عضوا من أعضاء مجلس العموم يتزعمهم جيرمى كوربين، رئيس حزب العمل البريطانى، مذكرة موجهة لرئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون يطلبون فيها إلغاء الدعوة الموجهة للرئيس السيسى لزيارة لندن، وقالت المذكرة إن الرئيس السيسى دعم حل البرلمان المصرى عام ٢٠١٢ عندما كان عضوا في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وقاد انقلابا عسكريا ضد الرئيس المعزول محمد مرسى عام ٢٠١٣، مشيرة إلى أن مرسى يواجه حكما بالإعدام، من قبل محكمة توصف من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية بأنها «غير عادلة». ويرى الموقعون على المذكرة أن دعوة الرئيس السيسى لزيارة بريطانيا ترسل رسالة للنظام المصرى بأن الحكومة البريطانية تتسامح إزاء تلك الانتهاكات، كما أعرب الموقعون عن قلقهم من استمرار الحكومة البريطانية في الموافقة على تصدير السلاح والمعدات العسكرية إلى مصر، مطالبين رئيس الوزراء البريطانى بإلغاء الدعوة للضغط على الحكومة المصرية لاتخاذ خطوات تؤكد التزامها بالحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان، وإلغاء عقوبة الإعدام والتوقف عن التصديق على تصدير المعدات إلى الجيش وقوات الأمن المصرية.
1
ينظم أبناء الجالية المصرية في لندن مظاهرة صباح غد الخميس أمام مقر الحكومة البريطانية في ١٠ داوننج ستريت، لدعم زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى بريطانيا. وأكدت صفحة المظاهرة على فيس بوك أن المظاهرة سترسل رسالة قوية للحكومة البريطانية، مفادها أن الشعب المصرى يؤيد الرئيس السيسى ويرحب بزيارته إلى لندن، ووصفت المظاهرة بأنها «فرصة العمر لإظهار تأييد المصريين لقائدهم»، مطالبة المشاركين فيها بارتداء ملابس بألوان العلم المصرى.
55
وقع ٥٥ شخصية عامة وناشطا حقوقيا بينهم عضو البرلمان وزير التنمية في حكومة الظل البريطانية جون ماكدونيل، على رسالة نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية يطالبون فيها رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بإلغاء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى لندن. وأعرب الموقعون على الرسالة عن قلقهم من دعوة السيسى لزيارة لندن، وقالوا إن «الدعوة تنتهك القيم البريطانية، عبر الترحيب برئيس حصل على السلطة عبر انقلاب على حكومة ومؤسسات منتخبة وأنشأ نظاما ينتهك الديمقراطية وحقوق الإنسان»، على حد قولهم.