■ أرسل الأستاذ أحمد أبوشادى تعليقاً على مقال «صوت وصورة» عدد الأربعاء الماضى عن مشكلة السياحة فى مصر، قال فيها، لقد تناول الأستاذ سليمان جودة نفس المشكلة فى عموده فى نفس العدد، ولكنه كان يسأل لماذا يزيد عدد السياح فى فرنسا عن عدد السكان ويقل فى مصر عن عدد سكان القاهرة، وربما يعتبر مقالك إجابة عن السؤال، إننى أؤيدك تماماً فى أن المشكلة ليست فى الدعاية للسياحة، وإنما فى تلك المنظومة الطاردة التى تبدأ من مطار الوصول حتى مطار المغادرة.
■ ذكرت الزميلة سهى هشام فى «الأهرام ويكلى» الأسبوعية التى تصدر بالإنجليزية كل خميس فى عدد الخميس الماضى أن مورجان فريمان يقوم بدور الراوية على شريط الصوت فى فيلم «قصة الله» الذى صورت بعض مشاهده فى مصر نهاية أكتوبر، وأنه المنتج المنفذ للفيلم لحساب شركة «ناشيونال جيوجرافى» الأمريكية الدولية المعروفة.
إذن جاء فريمان إلى مصر كمنتج منفذ، وبقى أن نعرف كاتب أو كتاب النص، ومخرج الفيلم، والشركة المصرية التى قدمت خدمات التصوير، ولماذا لم تتبع الخطوات القانونية لتصوير فيلم أو مشاهد من فيلم أجنبى فى مصر، ولماذا حصلت على تصريح التصوير من هيئة الاستعلامات على أنها تصور أخباراً تليفزيونية، وليست فيلماً.
■ مبروك للزميل الصحفى والباحث فى مجلة «الكواكب» محمد دياب الفوز بجائزة نقابة الصحفيين عن التحقيق الثقافى للمرة الثالثة، إنه أحد قلة من الصحفيين العاملين فى مجال الفنون لا يزيد عددهم على عدد أصابع اليدين مع الأسف الذين يمكن أن يعملوا عدة أسابيع لتحقيق معلومة واحدة، ولا يشعر إلا بالسعادة، ولا يطلب جزاءً ولا شكوراً، إنه باحث كبير حقاً، وراهب من رهبان العلم حقاً.
■ اتصل بى تليفونياً شخص مهذب من المجلس الأعلى للثقافة، ووجه لى الدعوة لحضور أول اجتماع لما يسمى «لجنة المهرجانات» فى المجلس، ودار الحوار التالى:
- ولكنى لست عضواً فى هذه اللجنة..
- لقد صدر قرار من وزير الثقافة بتشكيل اللجنة، واسم سيادتك بين الأعضاء..
- ولكن أحداً لم يحصل على موافقتى قبل صدور القرار..
- عملى إبلاغكم بموعد الاجتماع..
- إننى لا ألومك، وأرجو إبلاغ اعتذارى عن عدم قبول عضوية اللجنة.
يعلم وزير الثقافة حلمى النمنم، وهو رجل فى مكانه، مدى احترامى وتقديرى له، وقد عبرت عن ذلك أكثر من مرة فى هذا العمود، وأثق أنه لا يقبل تعيين عضو فى لجنة أو مجلس من دون موافقته، ولكن يبدو أن بعض معاونيه لايزالون يواصلون ذلك التقليد القديم فى وزارة الثقافة، والذى يعتبر الخبراء والمثقفين مثل فريق كشافة، شعاره كن مستعداً للانصمام إلى اللجان والمجالس فى أى وقت، وبلا تردد!!