افتتح الكاتب حلمى النمنم، وزير الثقافة، مساء الإثنين، الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان الموسيقى العربية، بحضور عدد كبير من النجوم والمطربين، بدأ الحفل بكلمة للمخرجه جيهان مرسى، مديرة المهرجان، قالت فيها إن المهرجان ليس مجرد حفلات ولكنه صحوة مهمة لمواجهة الهوجات الغنائية التي تغزو الساحة من فترة لأخرى ويعتبر فرصة فنية ضد الفن الهابط، ويدافع عن سيد درويش والسنباطى ومحمد عبدالوهاب وفيروز ونجاه وأم كلثوم وكارم محمود.
وتلتها كلمة للدكتورة إيناس عبدالدايم رئيس المهرجان طلبت خلالها الوقوف دقيقة حدادا على ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة، وأن الدورة لها سحر خاص كونها تكرم عبدالرحمن الأبنودى فارس الكلمة الذي عاش بصوته وشعره وأحلامه في قلوب الشعب المصرى.
وأكد حلمى النمنم، في كلمته، أن تقديم مهرجان على مدار ربع قرن يأتى من كونه يدعم الفن الأصيل ويدافع عن الموسيقى العربية وتراثنا العربى الإسلامى الملىء بالإبداع والفن ليدرك العالم أن الموسيقى جزء من الوجدان العربى وبعدها عرض فيلم تسجيلى يروى المشوار الفنى المضىء للأبنودى من إخراج سامر ماضى، وبعده عرض أوبريت «احكى يا خال»، بمشاركة كل من على الحجار ونادية مصطفى بمشاركة مطربى الأوبرا ريهام عبدالحكيم، مروة ناجى، رحاب مطاوع، آيات فاروق، ياسمين على، وليد حيدر، أحمد عفت، هانى عامر، ياسر سليمان، محمد حسن، وقيادة المايسترو مصطفى حلمى، ومشاركة فرقة بالية أوبرا القاهرة، تحت إشراف أرمينيا كامل وتضمن مختارات من أشهر أعمال الأبنودى التي شكلت جزءا من الوجدان الوطنى والعاطفى للشعبين المصرى والعربى.
بعدها انتقل الحضور إلى المسرح الكبير، وتم تكريم 16 شخصية من مختلف الدول التي ساهمت في إثراء الحياة الفنية في مصر والعالم العربى، وعلى رأسهم الراحل عبدالرحمن الأبنودى، وتسلمتها زوجته الإعلامية نهال كمال، سميرة سعيد، الإعلامى فهمى عمر، سعدون جابر، صلاح الشرنوبى، جمال بخيت، نبيل عزام، عازف الناى الدكتور على الحفنى، الباحثة الدكتورة نعيمة صادق، عازفة القانون الدكتورة مها العربى، عازف الكمان محمد نصر، الفنان مصطفى أحمد، عازف الكمان حازم القصبجى، المنشد ومحفظ الأصوات أحمد عبدالله، عازف الكمان عبداللطيف الكت، وفنان الخط العربى مصطفى عبدالرحيم.
كانت حدائق دار الأوبرا قد تزينت بالأنوار، وتحولت جدرانها الخارجية إلى شاشات عرض عليها لقطات من حفلات سابقة للنجوم المشاركين ثم بدأت الفعاليات.
وعرض فيلم تسجيلى إعداد إدارة المونتاج بدار الأوبرا من إخراج سامر ماضى، تناول المشوار الفنى المضىء للخال وتضمن مشاهد للأبنودى أثناء إلقاء قصائده في مناسبات متعددة، ورفع الستار ليكشف عن الديكور الذي صور طريقا تتناثر عليه النغمات الموسيقية المعروفة تحيطه على الجانبين أعمدة مزينة بشعار المهرجان ومفتاح صول يعلوها الخطوط الشهيرة للمدونات الموسيقية وفى عمق المسرح صورة ضخمة للأبنودى لتبدأ الصورة الغنائية «احكى يا خال» بمصاحبة الأوركسترا الاحتفالى بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمى والتى ضمت باقة مختارة من أعمال الأبنودى الوطنية والعاطفية التي تعاون فيها مع كبار المطربين والملحنين هي: يا أمة العرب وتغنت بها ريهام عبدالحكيم، اسمرانى اللون لياسمين على، عدوية لياسر سليمان، عدى النهار لهانى عامر، عيون القلب لآيات فاروق، سيبولى قلبى وارحلوا لرحاب مطاوع، التوبة لمحمد حسن، أحضان الحبايب لأحمد عفت، مصر يا أول نور في الدنيا لوليد حيدر، سنة واحدة وشدت بها نادية مصطفى، استيقظى يا أمتى لمروة ناجى، ماتمنعوش الصادقين، لو مش هتحلم معايا، ذئاب الجبل، وتألق خلالها على الحجار.
وفى نهاية الفقرات اجتمع كل المشاركين في أداء أغنية أحلف بسماها التي رددها معهم جمهور الحاضرين ليختتم الاحتفال بالسلام الوطنى.. صاحبت الأغانى لوحات تعبيرية لفرقة باليه أوبرا القاهرة جسدت معانى الكلمات المغناة من تصميم الدكتور مجدى صابر وأرمينيا كامل.. صمم الديكور المهندس محمود حجاج والإضاءة المهندس ياسر شعلان والصوت للمهندسين محمود عبداللطيف وياسر أنور.
نقل الاحتفال على الهواء مباشرة التليفزيون المصرى كما غطته العديد من الشبكات الإذاعية والقنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية.