التقى الطيار حسام كمال، وزير الطيران المدني، ظهر الإثنين، وزير الطوارئ الروسي، فلاديمير بوتشكوف، بمقر وزارة الطيران لمتابعة تطورات حادث تحطم الطائرة الروسية وجهود فرق البحث والإنقاذ حتى الآن.
وأعرب وزير الطوارئ الروسي، خلال اللقاء، عن شكره للقيادة السياسية وللحكومة على الجهد المبذول على مدار الثلاثة أيام الماضية في التعامل مع الحادث وتقديم الدعم الكامل من جانب وزارة الطيران المدني والوزارات المعنية الأخرى وسرعة إنهاء إجراءات سفر جثامين الضحايا إلى موسكو.
وقال «بوتشكوف» إنه من المنتظر شحن 122 جثة لنقلها إلى روسيا بالإضافة إلى شحن 42 آخرين عبارة عن أشلاء، فيما تتحرك طائرة أخرى لروسيا، مساء الإثنين، لنقل الجثامين والأشلاء على أن يتم التحقيق حول المعلومات التي سنتعرف عليها من خلال «الصندوق الأسود» الخميس المقبل.
وعقب اللقاء، زار الوزيران مركز تحليل حوادث الطيران بمقر وزارة الطيران المدني وأطلعا على حالة الصندوقيين الأسودين داخل المركز، والتقيا جانب من فريق اللجنة المشكلة للتحقيق في الحادث.
من جانبه، أكد وزير الطيران أن الجانب الروسي سيشارك مصر بالإضافة إلى فريق الشركة الصانعة وممثل الجانب الأيرلندي لكون الطائرة مسجلة بسجل الطيران المدني الأيرلندي وذلك لتفريغ بيانات الصندوقين واستكمال إجراءات التحقيق الخاصة بالحادث وذلك بعد إنهاء الجهد الميداني في موقع الحطام والمقرر له، مساء الثلاثاء.
فيما كشف مصدر مطلع بميناء القاهرة الجوي أن عمليات البحث قد تنتهي، مساء الإثنين، نظرًا لانتشال غالبية جثامين وأشلاء الضحايا على أن تستمر فرق التحقيقات والبحث عن حطام الطائرة وأي أجسام غريبة للوقوف على أسباب وقوع الطائرة.
وقال المصدر: «المعمول به عالميًا أن الصندوق الأسود يتم تحليل بياناته في نفس الدولة التي تقع على أراضيها حادثة السقوط إلا أن عدد من كبار المسؤولين أكد أن القيادة السياسية تركت الخيار للروس لاختيار مكان تحليل بيانات الصندوقين ومكان دفن الجثث وخروجها من المستشفيات إلى طائراتهم مباشرة كما سمحت لهم بإحضار أي جهات تحقيق يرى الروس أهمية وجودها وسمحت بدخول كافة المعدات اللازمة دون أي تضييق».
وأضاف المصدر أن البيانات الأولية لفك رموز تسجيلات الطيران ستكتمل خلال يومين على أقصى تقدير، مؤكدًا أن الخبراء والفنيون الروس ومهندسي هيئة الطيران المدني بدءوا بالفعل فحص إجزاء من حطام الطائرة إلى جانب فحص متعلقات الضحايا التي تم تجميعها بمنطقة الحادث.
يأتي ذلك، فيما واصل رجال الحماية المدنية وخبراء الطيران المدني عمليات البحث عن حطام الطائرة الروسية المنكوبة بمنطقة الحسنة لليوم الثالث على التوالي.
والجدير بالذكر أنه انضم إلى فرق البحث والإنقاذ من روسيا فرنسا وأيرلندا بصحبة خبراء أمنيين وفنيين مصريين من هيئة الطيران وجهات أمنية متعددة، وقامت القوات المسلحة بتأمين المكان والطريق المؤدي إلى موقع سقوط الطائرة لتأمين الفنيين والخبراء.