قال محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن تطوير السياسات التنموية والحد من الفقر هما الهدف الأكبر، ويتحقق ذلك بدعم سوق العمل، لافتاً إلى ضرورة دمج هذه السياسات ضمن خطة الدولة لتمكين المواطن، حتى يحصل على جميع حقوقه المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف «فائق»، خلال كلمته بالملتقى العاشر لمنظمات المجتمع المدني، الاثنين، بأحد فنادق الجيزة، أن التنمية يجب أن تكون قائمة على احترام حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن ما أعلنته الأمم المتحدة أكتوبر الماضي أنه في مقدمة خطتها للـ15 عاماً المقبلة، ضرورة القضاء على الفقر في جميع أنحاء العالم، والتي حددت 17 هدفا منها القضاء على الفقر والجوع والاهتمام بالصحة والتعليم وتوفير فرص عمل للمرأة، ومحاربة التمييز والحفاظ على البيئة.
وأكد رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان أن أهمية الملتقى تأتي مع تشكيل البرلمان المنتخب، مشددا على أنه سوف يساهم في تأكيد ثقافة حقوق الإنسان واحترامها وإعمالها، والبحث في تنفيذ سياسات للقطاعات الاجتماعية، مثل العمالة غير الرسمية وذوي الاحتياجات والسجناء، معلنا أن المجلس سيضع قضية الفقر ومحاربته وتقليص دائرته في مقدمة اهتماماته، باعتبار أن الفقر من أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان وأشدها قسوة، وذلك تماشيا مع ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
وأوضح أن ذلك يستلزم بدء العمل الجدّي وفي مقدمته خطة لتنظيم الأسرة لمواجهة الانفجار السكاني، داعياً الدولة والمواطنين للتكاتف للحد من هذه الأزمة.
بينما قال الدكتور سمير مرقص، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن المواطنة بشكل عام متعلقة بحقوق الإنسان فيما يتعلق بالحقوق السياسية والمدنية، لافتا إلى أن تطور مسيرة المواطنة تكشف مساحات أخرى ممتدة لأكثر من ذلك، لتشمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، خاصة مع عدم تكافؤ الفرص والتوزيع العادل للسلطة.
وأضاف «مرقص» أن حجم الكتل التي تهمل الفئات المهمشة كبيرة جداً، داعياً إلى ضرورة مواجهة الفقر والنظر للتجربة الهندية التي استطاعت مواجهة 30% من نسبة الفقر.
وطالبت هند عبد العزيز مندوبة عن وزير التربية والتعليم بضرورة تدريس مادة المواطنة منذ المراحل الأولى للتعليم، لتشكيل وعيه بأهميتها، موضحة أن المواطنة فكرة ساهمت في تشكيل الوعي للدولة القائم على الحوار، ما يسمح في تقوية تلاحم المجتمع.
وقالت «عبد العزيز» إن الحماية الاجتماعية ضرورة إنسانية وتعني التكامل بين جميع الأطراف، سواء الدولة أو المواطنين أو المجتمع المدني، مشددة على أهمية التضامن الوطني لتوعية المواطن.