قال صلاح المطعني، رئيس قطاع المراقبة الجوية بوزارة الطيران المدني السابق، إن «عدد كبير من خطوط الطيران يمكن للطائرات أن تسلكها»، مشيرا إلى أن غالبية رحلات الطيران القادمة من تركيا وروسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق وأوربا الشرقية ودول منطقة الشرق الأوسط تفضل الطيران فوق شبه جزيرة سيناء لسببين، الأول أنها تطير في خط مستقيم، والثاني أنها توفر وقتا ووقودا وزمن الرحلة يتم اختصاره.
وأضاف «المطعني»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الأحد، أن شركات الطيران العالمية بدأت في تحليل حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء، مشيرا إلى أن غالبيتها اقتنع أن هناك خطأ فنيا تسبب في وقوع الحادث، لأن الطائرة كانت تسير على ارتفاع ٣١ ألف قدم، والمسافة بين منطقة الحسنة التي وقع فيها الحادث، ومطار شرم الشيخ، تبلغ ٣٠٠ كيلو، موضحا أنه يكفي الطائرة ٢٠٠ كيلوا فقط لكي تصل لهذا الارتفاع.
وتابع «المطعني»: أن «إسرائيل كانت منذ فترة تخطط لفتح خط ملاحي فوق أراضيها بالاتفاق مع الأردن، ومرورا بالأجواء السعودية، في محاولة منها لغلق خط سير الطائرات العابرة للمجال الجوى المصري، للاستفادة من تحصيل رسوم عبور الطائرات القادمة من شرق أوروبا، وآسيا إلى أفريقيا عبر سيناء، إلا أن مخططها باء بالفشل، بسبب رفض السعودية لهذا المخطط».
وأردف أنه «حتى هذه اللحظة لم تعلن أي شركة عالمية صراحة تعديل خطوط سيرها من فوق سيناء، بل إن الخطوط البريطانية، وهي واحدة من كبرى الشركات العالمية، أعلنت أنها مستمرة في تسيير رحلاتها فوق سيناء، وهو ما يكشف أنه تبنى ما يعرف بتنظيم الدولة في سيناء لإسقاط الطائرة كلام فارغ، ودعاية كاذبة».
وأشار «المطعني» إلى أن الشركات التي ستطلب تغيير خطوط سير رحلاتها ستسير لمسافات أطول، وستسير على ضلعين للوصل إلى البحر المتوسط من خلال منطقة بلطيم، ثم تسلك خط «Alfa04»، مضيفا: أن «الطائرات القادمة من جنوب وغرب أوربا وشمال أفريقيا ليست مضطرة للسير فوق شمال سيناء».