فرض حادث سقوط الطائرة الروسية فى جبال الحسنة بشمال سيناء، السبت، أجواء من الضبابية حول مصير الموسم السياحى الذى بدأت تستعد له حاليا مدينة شرم الشيخ، والمدن السياحية بجنوب سيناء، فى أعياد الكريسماس المقبل، بأجواء صاخبة، لاستقبال موسم كان متوقعا له أن يكون منتعشا قبل الحادث.
وأصيب القطاع السياحى بشرم الشيخ بحالة من القلق على الموسم المنتظر، خاصة بعد أن ارتفعت الحجوزات السياحية، وانتعشت السياحة بصورة كبيرة، بعد سنوات عجاف تشهدها السياحة المصرية، بالرغم من أن مسؤولية الحادث تقع على الشركات الروسية، وأنه حدث عارض يحدث فى معظم دول العالم.
يقول هشام على، رئيس جمعية مستثمرى شرم الشيخ، إن الحادث لن يؤثر على حركة السياحة والموسم السياحى المقبل، كما لم تتأثر بحادث سقوط طائرة فلاش إير عام 2001 بشرم الشيخ، مشيرا إلى أن سقوط الطائرة من ارتفاع 33 ألف قدم يستبعد أى شبهة إرهاب فى الحادث.
ويشاركه الرأى ياسر العدوى، مدير غرفة شركات السياحة بشرم الشيخ، قائلا إن الحادث لن يؤثر على الحركة السياحية، ولم تلغ أى حجوزات، أو رحلات طيران، خاصة أنه حادث طبيعى، وقائد الطائرة الروسية أبلغ عن العطل قبل سقوط وتحطم الطائرة، مشيرا إلى أن المدينة تستقبل اليوم 2800 سائح ألمانى وإنجليزى معد لهم مهرجان بخليج نعمة.
ويحذر كل من هشام محيى، نقيب المرشدين السياحيين، وفرح حسين، الخبير السياحى، أمين حزب الوفد بجنوب سيناء، من أن يتناول الإعلام المصرى الحادث على أنه إرهابى، كى لا يستغله الإعلام الغربى بشكل يضرب السياحة فى مصر، خاصة وأن الإعلام الروسى استبعد وجود شبهة إرهابية، مطالبين بأن تصدر مصر وروسيا فى مؤتمر صحفى بيانا مشتركا يوضح أسباب الحادث، على أن يلتزم الإعلام الصمت لحين معرفة هذه الأسباب.
ويضيف أحمد غباشى، رئيس ائتلاف دعم السياحة بشرم الشيخ، أن الصندوق الأسود سيحدد مستقبل السياحة والموسم السياحى المقبل، مطالبا بسرعة الكشف عن الصندوق الأسود، كى لا نعطى فرصة لاستغلال الإعلام المعادى الحادث لضرب السياحة المصرية.
من جانبه قال محمد الشوربجى، مدير العلاقات العامة بمطار شرم الشيخ الدولى، إن حركة المطار شرم لم تتأثر بحادث سقوط الطائرة الروسية، إذ استقبل 76 طائرة من مختلف دول العالم، وغادرت من خلاله 76 طائرة أخرى فى مواعيدها الطبيعية.