هل يزور محمد صلاح مع «ذئاب روما» شباك الإنتر للمرة الثانية (تقرير)

كتب: هيثم محمد الجمعة 30-10-2015 18:32

في الفترة ما بين 2005 و2010، وخصوصا بعد هبوط يوفنتوس للدرجة الثانية، كان الصراع على الألقاب المحلية في إيطاليا محصورا ما بين إنتر ميلان وروما، حقبة زمنية شهدت سيطرة الإنتر على لقب الدوري والكأس (5 دوري ولقبان كوبا إيطاليا)، ولكن روما كان حاضرا بقوة ونجح في كسر زعامة الإنتر باقتناص لقب الكأس مرتين، في هذه السنوات الخمس كان لقاء الفريقين هو قمة إيطاليا الأولى، في ظل تراجع اليوفي وانشغال الميلان أوروبيا، قمة أعطتنا مباريات ولحظات لا تنسى، لقاء السوبر في 2006 عندما تقدم روما 3-0 ثم عاد الإنتر ليفوز 4-3، بمشاركة أحمد حسام «ميدو» مع روما وقتها،

نهائي كأس 2007 عندما فاز رفاق توتي بستة أهداف كاملة مقابل هدفان، أو زيارة رجال مورينيو في 2008 للاوليمبيكو وإسقاط الذئاب برباعية نظيفة في ليلة تألق السلطان زلاتان، قمة أشعلت الصراع ما بين مدربان شابان كانا وقتها من بين الأفضل في إيطاليا، روبيرتو مانشيني ولوشيانو سباليتي، ثم تواصلت ما بين العدوان اللدودان «السبيشيال وان» مورينيو والعجوز المنحوس كلاديو رانييري، ذكريات عديدة يحملها لقاء الفريقين لا تكفي هذه السطور لوصفها أو استرجاعها.

هذا الموسم، استعادت القمة رونقها مرة أخرى في وجود «ذئاب العاصمة» في الصدارة واستعادة الإنتر وضعه كمنافس على القمة، وهذا الأسبوع يشد رفقاء صلاح الرحال إلى ميلانو ليتجدد صراع الجنوب مع الشمال، صراع ميلانو والعاصمة روما، صراع الصدارة ما بين إنتر وروما.

روما يدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة، الفريق يقدم عروضا ممتازة، فالفريق فائز في آخر خمس مواجهات بالدوري، آخرها على أودينيزي بـ3-1، وقبلها أزاح الفيولا من القمة من قلب فيرينزي في ليلة تألق صلاح وإسكاته للجماهير الغاضبة.

رودي جارسيا يبدو أنه توصل أخيرا للتوليفة المناسبة للفريق بالاعتماد على الثنائي صلاح وجيرفينيو، المتألق مؤخرا على الأجنحة، ما جعل الفريق يملك الهجوم الأفضل حتى الآن بـ25 هدفا، مع عودة البوسني دجيكو كرأس حربة، وإن كان البوسني لم يستعد بعد حسه التهديفي، ولكن يشفع له عودته من الإصابة فقط مؤخرا، ولكن يبقى النجم الحقيقي للفريق هذا الموسم البوسني الآخر ميراليم بيانيتش، متوسط الميدان، والذي انفجرت موهبته بشكل ملحوظ هذا الموسم لفت إليه أنظار كبار أوروبا.

«بيانيتش» لم يكتفِ بكونه صانع اللعب الأول بالفريق، بل تحول إلى مسجل للأهداف أيضا، خصوصا من الركلات الثابتة، فلاعب حتى الآن سجل خمسة أهداف وصنع مثلها منذ بداية الدوري، مساهما بشكل كبير في وصول روما إلى صدارة الترتيب.

الشيء الوحيد الذي قد يقلق جارسيا هو احتمالية غياب القائد دي روسي للإصابة، دانييلي لم يتعاف بعد من الإصابة العضلية التي تعرض لها أمام فيورينتينا، وغاب بسببها أمام أودينيزي، ومن المقرر تحديد مشاركته من عدمها في اللحظات الأخيرة، حال غيابه سيكون أمام جارسيا حل من اثنين، إما الدفع بفلورينزي للوسط على أن يشغل نجم الإنتر السابق مايكون مركز الظهير الأيمن، خصوصا في ظل تألقه أمام الأودينيزي، أو الاعتماد على الفرنسي فاينكوير في مغامرة كبيرة نظرا لقلة مشاركات الوافد الجديد.

التشكيل المتوقع: تشيزني –مايكون- مانولاس- روديجير- ديني- فلورينزي- ناينجولان-بيانيتش –صلاح – دجيكو – جيرفينيو.

أما عن المستضيف الإنتر، ففريق مانشيني استعاد توازنه بالانتصار في بولونيا، الثلاثاء الماضي، بعد سلسلة من التعثرات قوامها 3 تعادلات وخسارة من الفيولا، وإن كان لا يزال رجال مانشيني لا يقدمون الأداء المنتظر بعد 10 جولات، ولكن على الجانب الإيجابي فالفريق يحصد النقاط ويحتل المركز الثاني مناصفة مع نابولي وفيورينتينا بفارق نقطتين عن روما، كما أن الفريق يملك أفضل دفاع على مستوى الفرق الإيطالية باستقباله لسبعة أهداف فقط وخروج حارسه سمير هاندنوفيتش بشباكه نظيفة في 6 مباريات حتى الآن، ولكن المشكلة الحقيقية لفريق مانشيني يظل هو الهجوم، إيكاردي سجل اللقاء الماضي لكن هداف «السيريا آ» الموسم الماضي لا يزال بعيدا عن مستواه، كما أن الفريق يعتمد على يوفيتيتش بشكل كبير لصنع الفرص، وإن كان تألق الصربي لياييتش أمام بولونيا يعطي مانشيني حلولا أخرى، ولكن تبقى مشاركته من البداية أمام فريقه السابق محل شكوك في ظل تفضيل مانشيني الكرواتي بيريزيتش عليه لتفوقه في المجهود المبذول والتغطية الدفاعية.

على صعيد الغيابات، سيغيب البرازيلي ميلو بعد طرده أمام بولونيا، ولكن سيعود قلب الدفاع المتألق مورييو بجانب ميراندا، كما يعود جاري ميديل كمتوسط ميدان وإن كان لم يحسم مانشيني بعد موقفه من من سيساند التشيلي في الوسط، ما بين جوارين، كوندوجبيا وبروزوفيتش، الأخير الذي قدم أداءا طيبا اللقاء الماضي بعد طرد ميلو.

التشكيل المتوقع: هاندانوفيتش – سانتون –ميراندا -مورييو- جوان- جوارين- ميديل-بروزوفيتش- بيريزيتش- يوفيتيتش- إيكاردي.

روبيرتو مانشيني مع الإنتر يعرف كيف يفوز على روما، فهو فاز عليهم في 9 لقاءات مقابل 5 هزائم و4 تعادلات، آخر انتصار كان الموسم الماضي في الإياب على المياتزا بهدفين لهدف، والهزيمه الأخيرة كانت أيضا العام الماضي في ثاني لقاء بعد عودته بنتيجة 4-2 في الأوليمبيكو.

على الجانب الآخر، الفرنسي جارسيا لعب أمام الإنتر 6 مرات، فاز مرتين، خسر ثلاثا وتعادل مرة، هزيمتان من الثلاثة كانت مع ليل عندما واجه الإنتر في التشامبيونز عام 2011.

محمد صلاح سيلعب للمرة الثانية أمام النيراتزوري، كما أنها الزيارة الثانية أيضا للجيوسيبي مياتزا، في المرة الماضية كانت بألوان فيورينتينا، ووقتها سجل هدف المباراة الوحيد ليفوز فريقه على الإنتر، فهل يعيدها مرة أخرى بألوان الجيالوروسي؟