قال جمال سرور، وزير القوى العاملة، إن مجال السلامة والصحة المهنية يحظى بمتابعة جيدة خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن اللوائح والمعايير التي انتهت إليها حلقة العمل التي عُقدت في السابق تمثل جهدا طيبا، وتجدد دراستها جيدا عن طريق الخبراء الحكوميين قبل اعتمادها نهائيا على المستوى الوزاري في دورتنا المقبلة.
وأشار «سرور»، في كلمة مصر أمام الدورة الثالثة لمؤتمر «وزراء العمل» بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالعاصمة الإندونيسية «جاكرتا»، الجمعة، إلى أن وفد مصر اطلع على مشروع النظام الأساسي المقترح لمركز العمل في مدينة باكو، وعلى ملاحظات بعض الدول الأعضاء على بعض بنوده وفقراته.
وأضاف أنه «نظرا لتداخل العديد من هذه البنود في اختصاصات أكثر من جهة ووزارة وطنية، فإنني أرى تأجيل البت في الوثيقة المعروضة إلى الدورة القادمة لوزراء العمل».
واقترح الوزير أن يجري الاتفاق في المؤتمر على عقد اجتماع فني خلال ثلاثة أشهر، للنظر الشامل في مجمل البنود بواسطة خبراء يمثلون مختلف القطاعات التي تتداخل مع المهام المقترحة للمركز.
وعرض الوزير بعض الملاحظات الفنية بشأن هذا المركز المقترح، منها: «أن يظهر بوضوح في مشروع النظام الأساسي الطابع العملي أو العملياتي (operational)، للمركز المقترح حتى لا تختلط مهامه ووظائفه بمهام أخرى، وتقوم بها حاليا أجهزة وضع السياسات داخل منظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى إعداد مواد تثقيفية تقدم لوسائل الإعلام حول تحديات معينة ترتبط بقضايا التشغيل في الدول الأعضاء، وإنشاء شبكة للربط والتواصل بين المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدول الأعضاء، بهدف تبادل الخبرات المختلفة في خلق فرص العمل وتسويق المنتجات، وربما تنظيم معارض وأسواق مشتركة تعرض فيها منتجات تلك المشروعات».
يذكر أن منظمة التعاون الإسلامي تضم في عضويتها 57 دولة، وترأسها مصر لمدة 3 سنوات، تنتهي العام المقبل، فضلا عن مراقبين من 12 دولة ومنظمة دولية وعربية وأفريقية.