ذكر تقرير للاتحاد الأفريقي أن أكل لحوم البشر القسري وبتر الأعضاء البشرية وتجنيد الأطفال وانتهاكات حقوق الإنسان الأخرى، كانت السمة التي اتصفت بها الحرب في جنوب السودان في 2013، والتي قد تصل إلى حد انتهاك القانون الدولي. ونشرت لجنة برئاسة رئيس نيجيريا السابق، أوليسنجو أوباسانجو، شكلها الاتحاد الأفريقي، لتقصي الحقائق في دولة جنوب السودان، تقريرًا اتهم طرفي الصراع، وهما القوات الموالية للرئيس سيلفا كير، ونائبه السابق بارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان وصفها بـ«الخطيرة»، وأكدت أن «بحوزتها أدلة حول عمليات قتل وتعذيب ومعاملة قاسية غير إنسانية وعمليات اختطاف وانتهاكات أخرى ارتكبت من قبل الجيشين التابعين للحكومة والمعارضة، على حد سواء، منذ اندلاع الحرب في الـ15 من ديسمبر 2013».
ووجدت اللجنة حالات من «القسوة المفرطة» في العاصمة جوبا شملت «بتر أعضاء بشرية» وحرق جثث وتصفية دماء بشر من أشخاص مقتولين، وإجبار آخرين من نفس الطائفة على شرب هذه الدماء أو أكل لحم بشري محترق.
وأشار التقرير إلى أن هناك «أسبابًا معقولة تدعو للاعتقاد بأن الطرفين ارتكبا أعمال قتل واغتصاب وعنف جنسي وتعذيب وأعمالاً لا إنسانية أخرى لا تقل جسامة، بالإضافة إلى انتهاكات للكرامة الشخصية واستهداف الأهداف المدنيين والممتلكات والانتهاكات الأخرى».
ورفضت جوبا تقرير لجنة الاتحاد الأفريقي، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية بجنوب السودان، ماوين ماكول، إن التقرير حاول الخوض في مسائل تم إثباتها منذ بداية الأحداث».