تمكن فريق فيانوفينسي من تحقيق تعادل سلبي في ذهاب دور الـ32 بكأس الملك مع ضيفه برشلونة الإسباني حامل اللقب وبطل الليجا ودوري الأبطال وكأس السوبر الأوروبي وهو الأمر الذي لم يكن يتخيله أحد.
ويعد تعادل فيانوفينسي مع البرسا إنجازا في حد ذاته حتى ولو كان برشلونة لعب المباراة بالناشئين ونجوم الصف الثاني، نظرا لأن الفريق صاحب الأرض يلعب حاليا في دوري الدرجة الثانية (ب)، ثالث درجات كرة القدم بإسبانيا.
ومن ضمن المفارقات الكبرى بين الفريقين أن ميزانية النادي السنوية لا تتعدى 250 ألف يورو فقط وهو الرقم الذي يبدو هزيلا للغاية مقارنة بالـ600 مليون يورو الخاصة ببرشلونة.
يكفي فقط القول إن راتب ميسي السنوي (20 مليون يورو) سيكون كافيا بالحساب الحالي لتغطية ميزانية النادي المتواضع لمدة 88 موسما بالتقريب.
من ضمن المفارقات الرهيبة بين الناديين، على سبيل المثال، أن رئيس فيانوفينسي، خوسيه ماريا تابيا والذي فاز بمنصبه في 2012 ينظر للكرة كمجرد هواية حيث يعمل كرئيس لقسم المبيعات بإحدى الشركات، بينما نظيره في الناحية الأخرى جوزيب ماريا بارتوميو هو رجل أعمال ناجح في قطاع الهندسة والبنية التحتية.
لا يقتصر الأمر على هذا فقط، فمن ضمن الطرائف أيضًا التي توضح حجم الانجاز الذي حققه فيانوفينسي أن لاعبيه لا يمتهنون كرة القدم فقط، حيث إن اثنين منهما في الأساس عمال نظافة بمجلس البلدية وهما كوبي وبابلو موراجا، فيما أن آنخل باخويلو موظف بإحدى شركات التأمين بينما لا يزال خايرو كاباييرو وخوانلو يدرسان.
ويحمل فيانوفينسي في جعبته ثلاثة ألقاب للـ«تيرسيرا»، رابع درجات كرة القدم في إسبانيا، فيما أنه لم يسبق له حتى التأهل لدوري الدرجة الثانية حيث كان سقفه يقف دائما عن الدرجة الثانية (ب)، ثالث درجات الكرة الإسبانية.
ومن ضمن المعلومات الطريفة حول النادي أيضا أنه حينما أوقعته القرعة مع برشلونة عمل على مضاعفة عدد المقاعد الموجودة في ملعبه الصغير (روميرو كويردا) من أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف مقعد.