افتتاح معبد هيبس أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية الخميس

كتب: سمر النجار الأربعاء 28-10-2015 12:33

يفتتح الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، صباح الخميس، معبدهيبس الأثري بالواحات الخارجة، أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية، وذلك بعد أن انتهت الوزارة من مشروع إنقاذ وترميم المعبد، والذي بدأ العمل به منذ عام 2005 بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 71 مليون و650 ألف جنيها مصرياً.

وأوضح الوزير أن هذا المشروع يأتي في إطار حرص الوزارة على صيانة وترميم المعالم الأثرية بمختلف العصور بما يضمن حماية الإرث الثقافي والحضاري المصري ويضمن وصوله إلى الأجيال القادمة كما تركه لنا الأجداد، مشيرا إلى أن فتح أبواب هذا المعبدأمام حركة الزيارة يعمل على تنشيط حركة السياحة الوافدة إلى مصر من خلال فتح مزارات أثرية جديدة، كما تعمل على تحقيق خطة الوزارة في وضع المزيد من المحافظات على خارطة السياحة العالمية.

وأضاف أن المشروع تم تنفيذه بالكامل على يد عدد من الخبرات الهندسية والخبراء المتخصصين في مختلف مجالات علم الترميم التابعين لقطاع المشروعات بوزارة الآثار، ما يؤكد على ما تملكه الوزارة من طاقات وخبرات لديها القدرة والشغف لحماية كنوزها الأثرية والحضارية.

من جانبه، قال المهندس وعد الله محمد رئيس قطاع المشروعات بالوزارة، أن مشروع إنقاذ وترميم معبدهيبس بدأ بمرحلة إعداد الدراسات في عام 1999 ثم بدأ العمل الفعلي بالمشروع والذي اشتمل على عدة مراحل هامة من بينها مرحلة أعمال الأساسات والتي احتوت على تنفيذ الحائط الفلتري حول المعبدوملحقاته، وهو حائط يبلغ عرضه 80 سم بعمق 13 م يعمل على منع وصول أيه مياه رشح أسفل أساسات المعبد.

كما تضمنت مراحل المشروع أعمال تربيط الجدران بنظام سينتك، حيث أنه بعد اتخاذ قرار بعدم فك ونقل المعبدوالإبقاء عليه في موقعه الأصلي كان من الضروري تربيط الجدران، حيث تم بالفعل تربيط كافة الحجرات وسقف البوابة الفارسية والبطلمية حتى تم التأكد من سلامة كافة الجدران، بالإضافة إلى استبدال الأرضيات التالفة بأرضيات من الحجر الرملي مماثلة للأحجار المستخدمة في تشييد المعبدبما يتناسب مع طبيعة الأثر.

وأضاف أن أعمال الترميم الدقيق اشتملت على تنسيق وتسوية النقوش والصور الجدارية بالمعبدبالإضافة إلى علاج القشور والطبقات المنفصلة من النقوش، كما اشتملت الأعمال على استبدال المون القديمة المعيبة وأعمال ملئ الشروخ واستكمال الأعمدة والكرانيش.

وقال محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية، أنه تم أيضا الانتهاء من أعمال تشييد مبنى الزوار على مساحة تقدر بحوالي 1000م، كما تم الانتهاء من تركيب أجهزة الإنذار ضد الحرائق، بالإضافة إلى تشييد مدخل خاص بالزوار حيث تم الانتهاء من أعمال تركيب أجهزة التفتيش والمراقبة والإنذار بما يضمن توفير الحماية الكاملة للمنطقة الأثرية، أما عن أعمال تجهيز الموقع العام للزيارة، فتم الانتهاء من أعمال رفع الرديم شمال وجنوب البوابات بطريقة يدوية دون استخدام آلات ميكانيكية حفاظا على العناصر المعمارية والأثرية بالمنطقة، بالإضافة إلى تشييد كافة ممرات الزيارة حول المعبدوملحقاته إلى جانب الممرات التي تربط بين مدخل الزائرين ومبنى الزوار والمرسى بما ييسر رحلة الزائر داخل المنطقة الأثرية، كما تم الانتهاء من جميع أعمال الإضاءة الداخلية والخارجية وتركيب وحدات إنذار بالإضافة إلى إتمام تركيب منظومة التأمين ضد الحرائق مع تركيب كاميرات متحركة بطريق البوابات وداخل المعبدإلى جانب تركيب الكاميرات الثابتة على السور الخارجي حتى تكتمل منظومة المراقبة للمعبدوملحقاته.

وأشار بهجت إبراهيم مدير عام آثار الخارجة إلى الأهمية التاريخية للمعبدفهو المعبدالوحيد الباقي من العصر الصاوي الفارسي الأسرة 26، وقد استكملت معظم نقوش المعبدفي عصر الأسرة 27، وعن تسمية المعبدبهيبس فهو الاسم القديم لمدينة الخارجة والاسم اليوناني للكلمة المصرية القديمة هبت والتي تعني المحراث، وقد كرس هذا المعبدلعبادة الثالوث المقدس آمون وموت وخنسو بجانب الإله أوزوريس والإلهة ايزيس وحورس، كما بنى بالطابق العلوي للمعبدمقصورة خصصت للإله أوزير.