تنفذ وزارة الداخلية السعودية دورات تأهيلية وإرشادية ونفسية لرجال الأمن، «بهدف حمايتهم وتعزيز معنوياتهم لما يتعرضون له من مواقف خلال مباشرتهم مهماتهم عند وقوع الحوادث الإرهابية».
ونقلت صحيفة «الحياة» اللندنية، التي وزعت في الرياض، الأربعاء، عن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، قوله إن
«رجال الأمن يشاهدون مواقف صعبة جداً»، مضيفا أن «لهم قدرة على التحمل، لإيمانهم برسالتهم الأمنية، وحفظهم لأمن بلادهم».
وأوضح أن هدف الدورات التي تقام دعم وتأهيل مستمر، «فما يراه رجال الأمن من أشلاء متقطعة، جعلهم يعتادون المصاعب، وهم مدركون تماماً لطبيعة أعمالهم، ويتم تأهيلهم باستمرار».
وكشف رجال أمن شاركوا في مواجهة «العمليات الإرهابية» التي وقعت أخيراً، أن «المناظر المأساوية تترك تأثيراً في نفوسنا إلا أنه يتم تأهيلنا على التعامل معها بصورة مستمرة، تجنباً للحالات النفسية والاكتئاب، فحتى لو كان الشخص عسكرياً ويؤمن برسالته وهو مدرك لما يقوم به إلا أنه يصل إلى مرحلة تتطلب إزاحة الصور الدموية ورؤية الأشلاء، وغيرها من مناظر مؤلمة عند توافد الأهالي إلى موقع الحادثة للاطمئنان على ذويهم، ناهيك عن الصراخ والبكاء، وغيرها، وما هو أكثر تأثيراً عندما نمسك أشلاء المتوفين، ونبدأ بلملمة جراحهم، ونحن في أشد حالات التأثر، فالإنسان يبقى إنساناً والتأثير النفسي لا يدركه في اللحظة ذاتها».