«زي النهارده».. وفاة المسرحي والشاعر نجيب سرور 24 أكتوبر 1978

كتب: ماهر حسن السبت 24-10-2015 06:43

في أول يونيو ١٩٣٢وفي قرية أخطاب التابعة لأجا دقهلية، ولد الشاعر نجيب سرور وبعد أن أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية الحقوق التي تركها قبل التخرج بقليل ليلتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية وتخرج في ١٩٥٦.

وكانت حياة البؤس والحرمان واضطهاد بقايا الإقطاعية للفلاحين البسطاء التي شهدها نجيب في سنوات طفولته وصباه قد تركت بذورًا ثورية في نفسه حتى إنه سجل هذه الذكريات في قصيدته «الحذاء» عام ١٩٥٦ مستلهما مشهداً تعرض فيه أبوه أمامه وهو طفل للمهانة والضرب من عمدة القرية الذي سماه الإله.

وكان نجيب بعد عودته إلى مصر في ١٩٦٤ قد بدأ مسيرته الإبداعية والسياسية التي استمرت حتى وفاته وقد استهلها في ١٩٦٥ بمسرحية شعرية إخراج كرم مطاوع بعنوان«ياسين وبهية» ثم«آه يا ليل يا قمر» وأخرجها جلال الشرقاوي عام ١٩٦٧، و«قولوا لعين الشمس»، ثم «يا بهية وخبريني»، وأخرجها كرم مطاوع ثم «آلو يا مصر» و«ميرامار» عن رواية نجيب محفوظ.

ثم كتب وأخرج مسرحيته النثرية الكلمات المتقاطعة التي تحولت فيما بعد إلى عمل تليفزيونى أخرجه جلال الشرقاوى ثم أخرجها للمسرح شاكر عبداللطيف ثم قدم مسرحيات الحكم قبل المداولة، والبيرق الأبيض وملك الشحاتين التي أخرجها جلال الشرقاوي.

وقد تجددت معاناة نجيب سرور بشدة في العام ١٩٧١ عندما كتب وأخرج (الذباب الأزرق) حيث استلهم مذابح أيلول الأسود وقد منع عرض هذه المسرحية من قبل أجهزة الرقابة في القاهرة ثم كتب مسرحية «منين أجيب ناس» ثم «النجمةْ أم ديل»، ثم «أفكار جنونية في دفتر هاملت» ثم مجموعته «التراجيديا الإنسانية» والمجموعةالشعرية «لزوم ما يلزم» و«رباعيات نجيب سرور».

ولنجيب كتب نقدية منها«تحت عباءة أبى العلاء»و«هكذاقال جحا»و«حوارفي المسرح» و«هموم في الأدب والفن»وغيرها.

وفي فترة السبعينيات واجه نجيب سرور ظروفاً قاسية للغاية وصلت إلى اضطهاده وفصله من عمله مدرسًا في أكاديمية الفنون في القاهرة إلى التشرد المأساوى، وتحاملت عليه أجهزة الأمن فلفقت له التهم المختلفة وساقته إلى مستشفي الأمراض العقلية لتحطيم نفسيته إلى أن توفي «زي النهاردة» في ٢٤ أكتوبر ١٩٧٨.