نجح فريق النادي الأهلي في تحقيق فوز غالٍ وثمين على فريق طلائع الجيش بهدف نظيف أحرزه عبدالله السعيد من تصويبة ساقطة بعيدة، بعد تقدم حارس الجيش.
بداية موفقة في ظل تعيين مدير فني جديد لم يتعرف بعد على لاعبيه، حيث بدأ الأهلي، تحت قيادة البرتغالي جوزيه بيسيرو، المباراة بخطة «4-2-3-1»، التي اعتاد عليها في الفترة الأخيرة بهذا الشكل:
وكان طارق يحيى، المدير الفني لطلائع الجيش، بعد متابعة مباراة السوبر الأخيرة بين الأهلي والزمالك ومن قبلها عدة مباريات للفريق الأحمر، قد تأكد من الدور الذي يلعبه الثنائي حسام غالي وعبدالله السعيد في جميع مباريات الفريق، وبالتالي قام بفرض رقابة لصيقة على «غالي» باللاعب الأفريقي، و«السعيد» باللاعب عبدالعزيز توفيق، وهنا ظهر دور حسام عاشور، الذي يلعب بدون رقابة أو أي ضغط.
هنا الكل يُعاني من الضغط باستثناء «عاشور» في الوسط و«فتحي» على الطرف الأيمن.
الأهلي يعتاد دائمًا، خلال مبارياته الأخيرة، أن يتسلسل ويتدرج بالكرة من الخلف للأمام، تبدأ بـ«حجازي» ثم «غالي» وبمساندة «السعيد»، ثم أحد من الثلاثي الأمامي، هنا، ومع رقابة «غالي» و«السعيد»، بدأ «عاشور» في التسلل خلف خط وسط الفريق حرًا بدون رقابة، ليتسلم الكرات من «حجازي» ويبدأ هو في بناء الهجمة ويقوم بدور حسام غالي.
هنا «غالي» مراقب و«حجازي» يمررها لـ«عاشور»، المتواجد خلف لاعبي وسط الجيش.
هنا «غالي» بجوار «حجازي»، ولكن مفروض عليه رقابة ليمرر «حجازي» الكرة لـ«عاشور»، الذي يتواجد خلف لاعبي وسط الجيش.
هل تتذكر الكرة التي انطلق فيها حسام عاشور داخل منطقة الجزاء وارتدت الكرة من الحارس ليتفاجأ بها ويضيع هدف محقق؟! هذه كانت البداية، فـ«غالي» يعاني من الضغط و«عاشور» حر في العمق ليمرر وينطلق.
نجح الجيش بالفعل في القضاء على خطورة عمق الملعب للأهلي، ولكن ظهر هذا التفوق على حساب أطراف الملعب، ليلعب صبري رحيل وأحمد فتحي بحرية كبيرة وينطلقا في العديد من الكرات، ولكن اللمسة الأخيرة لم تكن منضبطة.
هنا دخل صبري رحيل إلى منطقة الجزاء، في ظل انشغال لاعب الجيش في الرقابة وغلق عمق الملعب، في وجود تغطية متأخرة من علاء على.
وهنا يظهر أحمد فتحي على حدود المنطقة في وجود تغطية متأخرة من أحمد عيد.
هناك ملاحظة غريبة نوعًا ما، وهي تقدم أحمد حجازي للتغطية من وسط ملعب الخصم وترك محمد نجيب وحيدًا في الخلف في وسط ملعب الأهلي.
وتكررت في مناسبتين متتاليتين.
بدأ «بيسيرو» في إجراء التغييرات معتمدًا أكثر على لاعبي الوسط المهاجم لصناعة فرص لعب أكثر مع سرعات مؤمن زكريا، الذي شارك على حساب رمضان صبحي، وشارك صالح جمعة على حساب «وليد» وانتقل «السعيد» للطرف الأيمن وشغل «صالح» مركز صانع اللقب أو اللاعب رقم 10 في عمق الملعب، وهو ما يؤكد قناعة الإدارة الفنية بإمكانيات اللاعب الهجومية وليس في مركز وسط الملعب، وبالتالي لن يكون بديلًا لحسام غالي.
أما الهدف فكانت بدايته بضغط كبير من لاعبي الأهلي في الجانب الأيمن، مساندين لأحمد فتحي، فظهر «عاشور» و«غالي» و«مؤمن» و«فتحي» في هذا الطرف ليسقط صالح جمعة قليلًا في عمق الملعب ويصبح لاعب ارتكاز ثالث ويبقى «السعيد» على الطرف الآخر، ونجح «صالح» في استخلاص الكرة من أحمد عيد ثم تمريرة مباشرة لجون أنطوي، المنطلق في عمق دفاع الجيش، وترتد لـ«السعيد»، ليسددها ساقطة والحارس خارج مرماه معلنًا هدف الفوز.
أما في حالة ركلات المرمى فيتحول شكل الفريق إلى «3-3-4»، بسقوط «غالي» بين قلبي الدفاع وصعود «فتحي» و«رحيل» على الطرفين عند خط المنتصف، بينهما «عاشور»، وفي الأمام الرباعي الهجومي، ونجح «إكرامي» في أرسال العديد من التمريرات المتقنة لكل من «فتحي» و«صبري»، ولكن لم يحسنا التعامل معها.
أما عن «بيسيرو» فمن الصعب الحكم عليه في مباراة الجيش أو حتى المباراة المقبلة، علينا إعطاؤه الفرصة كاملة أولًا ثم الحكم بعدها.