قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن الموقف المصري تجاه سوريا ثابت ولن يتغير.
وأضاف، خلال حواره مع جريدة الشرق الأوسط، الخميس، أن هناك ثوابت مصرية في التعامل مع الأزمة السورية، وهي العمل على إعفاء الشعب السوري من الويلات التي يتعرض لها منذ أكثر من 5 سنوات.
وذكر أن الموقف المصري يرفض الحل العسكري في الأزمة السورية، ويعتمد على حل سياسي يعمل على الحفاظ على سوريا وأراضيها ومصلحة شعبها.
وأكد «شكري» أنه لا يعرف ما تريده روسيا من سوريا، معربًا عن أمله في أن يكون موقف المجتمع الدولي بما فيه من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية موحدًا بشأن الحل السياسي.
وفيما يخص العلاقة الروسية السورية، قال «شكري» إن الرئيس عبدالفتاح السيسي تلقى اتصالًا من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يطلعه فيه على نتائج اللقاء بينه وبين الرئيس السوري، بشار الأسد، كي تكون مصر على علم بتطورات الأحداث هناك.
وذكر أن التوافق الدولي على استهداف الإرهاب والتنظيمات الإرهابية تطور مهم يمر المجتمع الدولي به منذ أكثر من عامين، دون انتقائية، قائلًا: «عندما يقتل تنظيم داعش مواطني ليبيا ونيجيريا والصومال واليمن، فهي نفس الخطورة عندما يقتل التنظيم مواطني العراق، لأن هذه التنظيمات لديها فكر مشترك وتنسيق بين العمليات».
وأكد وجود توافق دولي وعمل مشترك لاستهداف تلك المنظمات، ليس من النواحي الأمنية والعسكرية، وإنما من النواحي المخابراتية أيضًا، بما يؤدي إلى منع وصول التمويل والمحاربين الأجانب والسلاح.
وحول نتائج لقائه بالمبعوث الروسي، ميخائيل بوجدانوف، والمبعوث الأممي، دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا، قال «شكري» إن هناك العديد من الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي خاصة أن لديه خطة لتفعيل الحوار من خلال تشكيل مجموعات عمل سينشئها في جنيف، كي تشارك فيها كل الأطراف الفاعلة بالتنسيق مع الولايات المتحدة ورسيا والسعودية والإمارات.
وأضاف: «تحدثت في هذا الأمر مع وزير الخارجية الألماني والإيطالي، والتشاور قائم بين الجميع من أجل التنسيق وبلورة رؤية متفق عليها في كيفية تناول الأزمة السورية والمحددات الخاصة بذلك، وهناك مواضع كثيرة من التوافق، وبعض الرؤى المختلفة لكنها لا تهدف في النهاية إلا لتحقيق نفس الغرض وﻫﻮ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺣﻞ ﻳﺆدي إﻟﻰ الخروج ﻣـﻦ الأزمة وﺑﻤﺎ ﻳﺮﺿﻲ ﻃﻤﻮح اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮري».
وحول تقديره للهدف من اجتماع فيينا بين وزراء ﺧﺎرﺟﻴﺔ روﺳﻴﺎ، والولايات المتحدة الأمريكية، واﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، وتركيا، واﻷردن، قال إن هناك لقاء أمريكيا روسيا قبل هذا الاجتماع الموسع، ثم عقد هذا الاجتماع لأنه يعبر عن مواقف مجموعات مختلفة.
وأوضح «شكري» أن لكل دولة أهميتها في الاجتماع، فالسعودية ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ اﻹﺟﻤﺎع اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻷزﻣﺔ، وتركيا دولة جوار لسوريا، والأردن تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين، ولها حدود مشتركة مع الدولة السورية، وهذا له مخاطر تعلق بانتقال الإرهاب.