ذكرت حملة «راقب يا مصري» التطوعية لمتابعة انتخابات مجلس النواب، وتتألف من عدة جمعيات ومؤسسات ومراكز حقوقية متخصصة في مجال المتابعة، أن الجولة الأولى من المرحلة الأولى للانتخابات تمت في أجواء «نزيهة وشفافة»، في ضوء «إشراف قضائي كامل على مجريات العملية، وتأمين غير مسبوق واحترافي من القوات المسلحة بكافة أفرعها والشرطة المدنية»، مرحبة بالنتائج النهائية التي أعلنها المستشار أيمن عباس، رئيس اللجنة العليا.
وأشار محمود البدوي، منسق عام الحملة، في بيان، الخميس، إلى أن نسبة الحضور للانتخابات البالغة 26.56% «مقبولة جدا» قياسًا بنسب المشاركة المتعارف عليها محليا ودوليا، مضيفًا أن «توزيع المقاعد وفقا للوزن النسبي والكثافة السكانية لكل دائرة انتخابية خلق نوعا من تباين توزيع عدد المقاعد بكل دائرة، وفقا للتعداد السكاني لكل دائرة انتخابية بما يضمن عدالة التمثيل والمشاركة المتساوية التي كانت في حد ذاتها أيضاً أحد مسببات اللبس والارتباك لدى الناخب».
وأشار «البدوي» إلى أن عدد الأصوات الباطلة البالغة نسبتها 9.54% من أصل عدد الأصوات الصحيحة، جاء نتيجة حالة الارتباك التي سيطرت على الناخب المصري في ظل حداثة نظام توزيع المقاعد على الدوائر، وهو الأمر الذي سبق أن أشارت إليه الحملة استنادا إلى حداثة النظام الانتخابي المطبق».
وأكدت الحملة أن الخروقات «المحدودة» التي رصدها متابعو الحملة في محافظات المرحلة الأولى «لم تكن ذات تأثير واضح على إرادة الناخب الذي سعى إلى المشاركة مطمئنا».