توفي 74 شخصا بالكوليرا في تنزانيا التي تواجه وباء واسع النطاق مع نحو خمسة آلاف اصابة، وفق ما اعلنت، الخميس، منظمة الصحة العالمية التي طالبت بتدخل عاجل للحؤول دون تفشي المرض في بلدان مجاورة.
وقالت المنظمة إنه تم إحصاء 4922 إصابة في 12 منطقة تنزانية بين شهر أغسطس ويوم الأربعاء الماضي، وتوفي 74 شخصا بوباء الكوليرا.
وأكثر المناطق تضررا هي دار السلام العاصمة الاقتصادية لتنزانيا مع 3500 حالة، وفق ما أفاد رئيس قسم الكوليرا في منظمة الصحة العالمية دومينيك ليغرو.
وأشار المسؤول إلى أن وصول الكوليرا إلى هذه المدينة التي تعد أربعة ملايين نسمة وتضم الكثير من أحياء الصفيح، أثار قلقا كبيرا متحدثا عن صعوبات «الحصول على الماء وبناء مراحيض».
وينتقل الكوليرا عبر الماء الملوث والبراز البشري. وبعد يومين إلى خمسة أيام من الإصابة يؤدي إلى إسهال حاد وجفاف، وإذا لم يتلق المصاب علاجا سريعا، قد يتسبب بعدها بالوفاة في بضع ساعات.
وأصاب الكوليرا اصلا ارخبيل زنجبار حيث أصيب 140 شخصا في أيام.
وتابع المسؤول: «علينا الاستعداد ومحاولة السيطرة على الوباء بأسرع ما يمكن في تنزانيا».
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أنه من الضروري توفير مليوني دولار للسيطرة على الوباء، وسيتيح هذا المبلغ توزيع ماء معالج بالكلور بشاحنات صهاريج ومعالجة المرض.
بيد أن ليغرو أكد أن جهود مكافحة الكوليرا يجب أن تمضي إلى أبعد من التصدي العاجل.
ولاحظ أنه مع نهاية كل وباء «يتوقف تزويد الماء (النظيفة) ويعود الناس إلى استخدام مياه الأنهار أو الآبار التي كانت ملوثة»، مضيفا: «يجب كسر هذه الحلقة المفرغة».