ميناء السويس يحتجز 3000 طن أسمنت فاسد.. وتهريب 90 ألف طن منها داخل مصر

السبت 24-01-2009 00:00

علمت «المصرى اليوم» أن جهات مسؤولة بهيئة ميناء السويس تتحفظ حالياً على شحنة كبيرة من الأسمنت الفاسد تقدر بحوالى 3000 طن بعد أن قامت سفينة مصرية بتفريغها فى ميناء الأدبية على مرحلتين الأولى بها 1800 طن والثانية 950 طناً، وأكدت مصادر من داخل الميناء اختفاء 90 ألف طن من الأسمنت الفاسد، ورجحت المصادر تهريبها من الميناء إلى داخل البلاد أثناء احتجاز الباخرة المصرية.

كما تسببت هذه الشحنة فى حالة من الارتباك داخل الميناء وفرع جهاز شؤون البيئة بالسويس بسبب عدم مطابقتها المواصفات القياسية، فضلاً عن أنها لا تخص مصر ولكن تم تفريغها فى ميناء السويس بعد رفض السودان، الدولة المستوردة للشحنة تسلمها ورفضت باكستان الدولة المصدرة استردادها.

وأكدت الدكتورة مواهب أبوالعزم، رئيس جهاز شؤون البيئة، أنها تلقت بلاغاً من فرع الجهاز بالسويس بوجود شحنة من الأسمنت الفاسد وقالت «المصرى اليوم»: طلبت على الفور من معهد بحوث البناء وكلية هندسة قناة السويس تحليل عينات من الشحنة لتحديد مدى مطابقتها للمواصفات وصلاحيتها فى استخدامات البناء،

وأضافت أن العينات التى حللتها كلية الهندسة، أثبتت عدم مطابقة الأسمنت للمواصفات القياسية وأنه منتهى الصلاحية، مشيرة إلى أن التقرير أوصى باستخدامه فى رصف الشوارع والطرق وعمل بوردورات الأرصفة،

وأوضحت أن شحنة الأسمنت استوردتها السودان من باكستان ونقلتها سفينة شحن مصرية، وفور وصولها إلى ميناء بورسودان رفضتها السودان بعدما اكتشفت أن الشحنة غير مطابقة للمواصفات ولا تصلح للبناء،

وأوصت بعودتها إلى باكستان، إلا أن باكستان رفضت استردادها فقامت السفينة المصرية بتفريغ الشحنة فى ميناء الأدبية بميناء السويس. وأشارت رئيسة الجهاز إلى أن قانون البيئة يقضى فى مثل تلك الحالات بأن ترد الشحنة إلى بلدها أو أن تدخل مصر بشرط أن تستخدم فى استخدامات سليمة، ويخير المستورد فى أحد الأمرين، ولا يتم إعدامها لافتة إلى أن الأطعمة الفاسدة فقط هى التى يتم إعدامها.