فى الوقت الذى أكد فيه وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس أن خطة الرئيس باراك أوباما لسحب القوات الأمريكية المقاتلة من العراق فى 16 شهراً من بين الخيارات التى تدرسها وزارة الدفاع (البنتاجون)، إلا أن جيتس اتفق مع مسؤولين أمريكيين كبار على أن الحكومة الجديدة لم تقرر بعد سحب القوات القتالية من العراق خلال المدة المحددة.
وجاء ذلك فى أعقاب اجتماع أوباما مع جيتس وكبار القادة العسكريين والسفير الأمريكى لدى العراق راين كروكر، أمس الأول، لمناقشة الحرب التى كان أوباما عبر عن معارضته لها والتى تسببت فى هبوط شديد لشعبية سلفه جورج بوش.
وفى نفس الإطار، حذر كروكر من انسحاب القوات الأمريكية بصورة مفاجئة من الأراضى العراقية وقال: «إن الاندفاع نحو سحب القوات الأمريكية من العراق سوف ينطوى على مخاطر شديدة للغاية موضحاً أن تنظيم القاعدة مازال قويا وسيسعى إلى شغل الفراغ الناتج عن سحب القوات الأمريكية من العراق.
وفى مقابل ذلك، أكد الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكرى، أن بلاده جاهزة لتولى المهام الأمنية فى حال انسحاب مبكر للقوات الأمريكية التى تحدد مغادرتها نهاية عام 2011 وفقا للاتفاقية الأمنية المبرمة بين البلدين.
وأوضح العسكرى قائلا : «قواتنا تمارس مهامها منذ العام الماضى بشكل كامل دون الاعتماد على القوات الأمريكية إلا فيما يتعلق بالإسناد الجوى والمعلومات الاستخباراتية».
وميدانيا، قتل مسلحون أمس بالرصاص 9 عراقيين من أسرة واحدة من بينهم 6 نساء، فى هجوم شنوه على منزل الأسرة فى محافظة ديالى الشمالية المضطربة، كما خطف المسلحون اثنين (رجل وامرأة) من منزل الأسرة فى قرية قرب بلدة بلد روز شمالى العاصمة العراقية بغداد.