1.5 مليون مسلم يترددون على المركز الثقافى الإسلامى فى مدريد

السبت 24-01-2009 00:00

فى قلب العاصمة الإسبانية مدريد حيث يعيش 300 ألف مسلم، كان هناك سبب داع لإنشاء «المركز الثقافى الإسلامى» الذى يقصده جميع المسلمين من نساء وأطفال وشباب ورجال عرب وأجانب، فهو يفتح أبوابه لجميع الفئات من الثامنة صباحاً وحتى الثالثة عصراً، ويلبى احتياجاتهم من الصلاة والزواج والطلاق والدروس الدينية والاستشارات والاطلاع فى المكتبة،

كما يقصده أيضاً المسلمون الذين يعيشون فى أماكن مختلفة فى إسبانيا وعددهم مليون و200 ألف مسلم بخلاف مسلمى مدريد، ويعد «المركز الثقافى الإسلامى» هو أكبر المنشآت الإسلامية فى مدريد وعددها 300 مسجد ومركز إسلامى، وقد تبرع الملك فهد بن عبدالعزيز ببنائه على أرض قدمتها بلدية مدريد مجاناً إهداء للجالية الإسلامية ويتبع إدارياً «رابطة العالم الإسلامى».

تم افتتاح المركز فى سبتمبر 1992، ويتكون من مسجد مساحته ألف متر مربع مزين بحوالى 50 عموداً من المرمر الأحمر والأسود ومدرسة يدرس فيها أبناء المسلمين طبقاً للمناهج السعودية، وتكفى لحوالى 250 تلميذاً من المراحل التمهيدية والابتدائية والإعدادية، ويضم المركز أيضاً مكتبة تضم عدداً كبيراً من أحدث الإصدارات بمختلف اللغات.

د.منير محمود المسيرى، إمام المركز، وهو مصرى الجنسية، قال: إن المركز يضم قاعة مؤتمرات ضخمة تتسع لـ500 شخص ومجهزة لاستضافة المؤتمرات والحوارات بين المسلمين وأصحاب الديانات الأخرى وتعريفهم بالمفهوم الصحيح للإسلام.

وأوضح هانى أحمد عبدالغنى، الذى يعيش فى إسبانيا منذ 10 سنوات، أن إمام المركز لعب دوراً مهماً بعد التفجيرات الإرهابية التى ضربت مدريد منذ 5 سنوات، والتى نتج عنها تغيير نظرة الإسبان للمسلمين التى كانت تلاحقهم باستمرار وتتهمهم بأنهم إرهابيون.