قال أحمد الفضالى، منسق قائمة «الجبهة المصرية وتيار الاستقلال» إنه أقام دعوى قضائية لوقف إعلان نتيجة انتخابات قائمة «الصعيد» بسبب عدم تكافؤ الفرص في الدعاية الانتخابية، وأوضح أن عددا كبيرا من مرشحى تيار الاستقلال على المقاعد الفردية استطاع الوصول إلى مرحلة الإعادة، وأشار، في حواره لـ«المصرى اليوم»، إلى أن اللجنة العليا للانتخابات تغاضت عن شطب قائمة «فى حب مصر»، التي استغلت صور الرئيس السيسى في الدعاية الانتخابية، وأوضح أن أحد أسباب عزوف الناخبين هو ثقتهم في الرئيس السيسى، وأن البرلمان لا حاجة له في وجوده. وإلى نص الحوار:
■ لماذا أقمت دعوى قضائية لوقف إعلان نتيجة قائمة الصعيد؟
- أقمنا الدعوى القضائية ضد اللجنة العليا للانتخابات لوقف إعلان النتيجة، بسبب تعسفها في منح قائمة تيار الاستقلال الفرصة الكافية لخوض الانتخابات، إعمالا بمبدأ عدم تكافؤ الفرص، فضلا عن مطلبنا الأساسى بإعادة الانتخابات على قائمة الصعيد فقط وليس المقاعد الفردية، والدليل على تعنت العليا للانتخابات هو ما قضت به المحكمة الإدارية العليا بتغريمها، لأنه ليس من المنطقى أن تعترض اللجنة العليا للانتخابات على 7 أحكام قضائية بقبول أوراق القائمة تحت مسميات متعددة، وهذه سابقة لم تحدث في تاريخ مصر.
■ لكن القائمة دخلت السباق.. فما هو حجم الضرر الذي تعرضتم له؟
- دخلت القائمة السباق قبل الصمت الانتخابى بأربعة أيام تحت اسم «الجبهة المصرية وتيار الاستقلال»، وهو الاسم الذي فرضته علينا اللجنة العليا للانتخابات، ولم تقبل اسم «قائمة مصر» بحجة أن قائمتنا تستغل اسم مصر، على الرغم من قبول اسم «فى حب مصر»، وخضنا الانتخابات تحت مسمى لم نوافق عليه.
■ وماذا عن قائمة «غرب الدلتا»؟
- حصلنا على المركز الثانى في الأصوات، وهى نتيجة طبيعية بسبب انشغالنا في ساحات المحاكم لإدراج قائمة الصعيد والقاهرة لمدة تجاوزت 37 يوماً، والأصوات التي حصلنا عليها في غرب جاءت أيضا في ظل غياب الدعم المركزى من مجلس قيادة التيار، على الرغم من وجود قيادات داخل القائمة مثل مجدى شرابية، أمين حزب التجمع السابق.
■ ما هو موقف مرشحى تيار الاستقلال على المقاعد الفردية؟
- لدينا ما يقرب من 21 مرشحاً في جولة الإعادة في المرحلة الأولى، وهو ما يؤكد أن تيار الاستقلال متواجد داخل الشارع.
■ كيف نظرت إلى عزوف الناخبين عن التصويت؟
- الأمر ليس مرتبطاً بالعملية الانتخابية ذاتها، لكن هناك أسباب تمثلت في ثقة المواطنين بأن لهم رئيساً بحجم عبدالفتاح السيسى، وهو ما يدعوهم للاطمئنان على مستقبل البلاد، دون الحاجة للبرلمان، وعموما الشعب ينزل لصناديق الاقتراع عندما يشعر بالخطر، وهو ما حدث في الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية الماضية، بالإضافة إلى شعور النخبة والمثقفين بأن قائمة «فى حب مصر» هي قائمة الدولة، وبأن الحزب الوطنى يعود من جديد.
■ بمَ تفسر.. حصول قائمة «فى حب مصر» على غالبية أصوات القوائم؟
- قائمة «فى حب مصر» أشاعت أنها قائمة الدولة، ولم يرد أي مسؤول لتصحيح ذلك المفهوم الخاطئ، وإذا استمرت تلك الحالة لن نكمل خوض الانتخابات على قائمتى القاهرة وشرق الدلتا، وأرى أنه كان ينبغى على اللجنة العليا للانتخابات أن تصدر قرارا بشطب قائمة «فى حب مصر» لاستغلالها صورة الرئيس عبدالفتاح السيسى في الدعاية الانتخابية بالمخالفة الصريحة للقانون.