مؤشرات المنيا: الإعادة بين شريف دياب ورامي بطرس في بندر ملوي

كتب: تريزا كمال الأربعاء 21-10-2015 08:57

أوضحت النتائج الأولية لعملية فرز أصوات الناخبين بدائرة بندر ملوي، جنوب محافظة المنيا، والتي تسابق فيها 20 مرشحًا لشغل مقعد واحد بالبرلمان، انحصار جولة الإعادة بين المرشحين شريف نادي موسي دياب، مرشح حزب المصريين الأحرار، والمرشح المستقل، رامي رفيق بطرس.

وتجرى جولة الإعادة بين المرشحين بعدما أشارت النتائج الأولية لحصول المرشح شريف نادي موسى، على 9967 صوت مقابل 4963 صوت للمرشح رامي رفيق بطرس.

وبهذه النتائج تكون هذه هي المرة الأولى في تاريخ دائرة ملوي، التي يصل فيها قبطي لمقعد البرلمان عن دائرة بندر ملوي، حيث أصبحت المنافسة محصورة بين قبطيين، ولم يصل أي قبطي على مدار تاريخ هذه الدائرة للفوز بالمقعد ولا حتى للوصول لجولة الإعادة، بينما كان أحد مرشحي الإخوان المسلمين يسيطر على مقعد الدائرة منذ عام 2005، عندما انتزعه من الحزب الوطني.

وتعد دائرة بندر ملوي من أصعب دوائر محافظة المنيا، التي طالما عرفت بشراسة المنافسة فيها والتي كان الفوز فيها محصور على مرشحي الحزب الوطني لعقود متتالية، وكان يخصص لها مقعدين، لأن التقسيم القديم للدوائر كان يضيف لبندر ملوي عدد من التوابع ممثلة في بعض القرى ذات الكثافة السكانية العالية التابعة لمركز ملوي والتي تمثل ثلث سكان المركز تقريبًا، بينما كانت تتجمع ثلثي قري مركز ملوي، في دائرة واحدة تحت مسمى دائرة مركز ملوي، وكان يخصص لها مقعدين.

وفي التقسيم الجديدة للدوائر تم إتباع التقسيم الإداري بفصل مدينة ملوي عن جميع القرى والتوابع، وتم ضم جميع قرى مركز ملوي في دائرة واحدة باسم دائرة مركز ملوي وتم تخصيص 3 مقاعد لها، وتم فصل مدينة ملوي في دائرة مستقلة بذاتها، لتصبح دائرة بندر ملوي أصغر دائرة في الجمهورية بتخصيص مقعد واحد لها.

ودائرة بندر ملوي كان يمثلها مرشحو الحزب الوطني، ومن أشهر العائلات التي تعاقب أفراد منها على هذه الدائرة عائلتي «عشيري» و«العفايفة».

ومع ترهل نظام مبارك وحدوث تباعد بين الحزب الوطني المنحل والشعب المصري، تمكن القيادي الإخواني بهاء الدين سيد عطية، من انتزاع مقعد العمال بالدائرة في انتخابات عام 2005 الشهيرة، والتي نجح الإخوان في اقتناص 6 مقاعد من مقاعد المخصصة لمحافظة المنيا ككل وكان عددها آنذاك 22 مقعد.

ورغم نجاح الإخوان في انتزاع مقعد العمال عام 2005 إلا أن مقعد الفئات ظل في حوزة الوطني ممثلا في النائب السابق أشرف عشيري، الذي استطاع بشعبيته وقتها أن يفوز بالمقعد من الجولة الأولي .

أما في انتخابات 2010 ففاز بالمقعدين وقتها النائبين السابقين أشرف عشيري، وعمر الكاشف، والمفارقة الغريبة أن كلا النائبين السابقين ينافسا بجولة الإعادة المقبلة ولكن كلاهما قد هجرا دائرة بندر ملوي لدائرة مركز ملوي بعد التقسيم الجديد.

أما في برلمان 2012 الذي سيطر عليه تيار الإسلام السياسي، فتم تمثيل مركز ملوي ككل ضمن منطقة جنوب المنيا مع 3 مراكز أخرى، وكان النظام الانتخابي يغلب عليه القوائم النسبية.

و تجرى جولة الإعادة يومي 27 و28 أكتوبر الجاري بين المرشحين شريف نادي موسي دياب، مرشح حزب المصريين الأحرار، والمرشح المستقل رامي رفيق بطرس.