رصدت غرفة عمليات، التي شكلها المجلس القومي للطفولة والأمومة، تحت عنوان «رصد استغلال الأطفال خلال الانتخابات البرلمانية»، التي شكلها المجلس بالتعاون مع قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، وخط نجدة الطفل 16000 التابع للمجلس، عددًا من الانتهاكات الانتخابية واستغلال الأطفال، على مدى اليومين الذي أجريت فيهما الانتخابات.
وأكد المجلس في بيان، أصدره عقب انتهاء اليوم الثاني من الانتخابات، أمس، عن تلقيه عدة بلاغات تفيد باستغلال بعض المرشحين للأطفال خلال العملية الانتخابية، مثل قيام تلاميذ بإحدى المدارس برفع صورة صاحبة المدرسة، وتوزيع الدعاية الخاصة بها في الانتخابات، واستغلال الأطفال في توزيع لافتات الدعاية الانتخابية الخاصة بأحد المرشحين مقابل مبلغ 50 جنيهاً في اليوم.
وأشار البيان إلى أن الغرفة تلقت بلاغات أخرى، تفيد بقيام مجموعة من الأطفال بعمل دعاية أمام إحدى اللجان يرتدون «تي شيرتات» تحمل صوراً لأحد المرشحين، بالإضافة إلى قيام عدد من الأطفال المتواجدين أمام لجنة انتخابية بتوزيع الدعاية الانتخابية واللافتات لإحدى القوائم المشاركة في الانتخابات.
وقالت هالة أبوعلي، أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، إن هناك فارقاً كبيراً بين مفهوم مشاركة الأطفال واستغلالهم سياسيًا، موضحة أن المشاركة الإيجابية للطفل من شأنها تعزيز تنشئته ودعم قدراته في عملية الاشتراك في اتخاذ القرارات التي تؤثر في حياته وتنعكس على سلوكه واتجاهاته بشكل إيجابي، مؤكدة أن مبدأ مشاركة الطفل هو أحد عناصر حمايته وتعريفه بحقوقه، وهو ما يختلف عن الزج به واستغلاله سياسياً، بما يعرّض أمنه وصحته وأخلاقه للخطر، وهذا بعيدًا عن دعم المشاركة الإيجابية للطفل.