«القومي للمرأة» يرصد 90 شكوى في يومي انتخابات مجلس النواب

كتب: كمال مراد الثلاثاء 20-10-2015 13:07

رصدت غرفة عمليات المجلس القومي للمرأة، خلال اليوم الأول للانتخابات البرلمانية 54 شكوى، وفي اليوم الثاني 36 شكوى، من سيدات خلال إدلائهن بأصواتهن.

وتركزت أغلب المشاكل على توزيع أموال على الناخبين، وبعد المقر الانتخابي عن المنزل، وعدم سماح رب العمل للناخبات بالتصويت، وتصدرت محافظتي الجيزة وقنا أكثر المحافظات، التي ورد منها شكاوى بالانتهاك، في حين انتقد «اتحاد نساء مصر» الانتهاكات التي تعرضت لها النساء أثناء الانتخابات البرلمانية.

وأكد المجلس القومي للمرأة، في بيان له، الثلاثاء، أنه تابع على مدار يومي الانتخابات، اللجان الانتخابية في جميع أنحاء الجمهورية لحظة بلحظة، عن طريق مندوبيه الذين انتشروا خارج اللجان، وغرف العمليات المركزية التي انتشرت في المحافظات، وخط شكاوى المرأة.

وأضاف المجلس: أن «أغلب شكاوى النساء، كانت بعد المقار الانتخابية، عن أماكن التجمعات والمناطق السكنية، وعدم سماح أصحاب الأعمال للنساء العاملات بالانصراف للإدلاء بأصواتهن»، مؤكدا أنه ورد إلى غرف المجلس شكاوى وأدلة عن قيام بعد المرشحين بتوزيع الأموال لشراء الأصوات الانتخابية.

وفي سياق متصل، انتقد الاتحاد العام لنساء مصر، الطريقة التي تتعامل بها الدولة مع النساء، موضحا أنه يتم توظيف أصوات السيدات في الانتخابات دون النظر لمطالبهن، مشيرا إلى أن هذه السياسة لا يمكن أن تكون ناجحة أو ذا جدوى، في تفعيل مشاركة المرأة سياسيا في المجتمع، مؤكدا أن التغني بدور النساء في التصويت، وإنكار دورهن في العملية السياسية ومواقع اتخاذ القرار أمر «متناقض».

وأشار الاتحاد، في بيان له، الثلاثاء، إلى أن ذلك أدى لحالة من الإحباط للنساء، حينما تراجع عددهن في الوزارة الحالية، موضحا أنهن يحبطن دائما حينما يتم تجاهلهن في المناصب القيادية، مثل منصب المحافظ والقاضي.

وأكد البيان أن الانتخابات البرلمانية التي أجريت، في مرحلتها الأولى على مدار يومين، غابت عنها المرأة المصرية والقيادات النسائية، والناشطات في المجال العام والعمل النقابي، وغلب عليها المال السياسي والتكتلات الاقتصادية، على تشكيل القوائم، فسارت العملية الانتخابية في اتجاه واحد حكمها المال والنفوذ السياسي التقليدي والعصبية، وكلا المحددين الاقتصادي والقبلي يحد من ترشح النساء.

وأضاف البيان: أنه «من خلال المتابعة الميدانية التي قام بها الاتحاد للانتخابات، اتضح زيادة نسبة مشاركة المرأة عن الرجل، بالرغم من ضعف المشاركة بشكل عام، خاصة من جيلي الشباب والوسط، ما بين 18 و45 عاما، الذي غاب عن المشاركة، في حين ارتفعت مشاركة كبار السن، لما فوق 60 عاما».

كما أشار البيان إلى ارتفاع نسبة المشاركة في محافظات الصعيد عن محافظات الوجه البحري، خاصة في محافظات قنا، وأسوان، والأقصر، حيث لعبت مسألة الانتماء القبلي، ووجود بعض أنصار المرشحين وحشدهم دورا في ارتفاع نسب المشاركة في تلك المحافظات.

وأوضح البيان أنه اتضح من خلال متابعة الاتحاد ضبابية المشهد الانتخابي قبل بدء عملية الاقتراع، واتسام العملية السياسية بالارتباك الشديد، موضحًا أنه لعل تأجيل الانتخابات أكثر من مرة ساهم في ذلك، بالإضافة إلى تشابه القوائم الانتخابية في التوجه وتركيبة المرشحين.