بدأت وزارة الخارجية فى الإعداد لمؤتمر «إعادة إعمار غزة»، والمقرر عقده الشهر المقبل فى مصر.
وقال حسام زكى، المتحدث باسم الوزارة، إن أحمد أبوالغيط وزير الخارجية، كلف السفير نهاد عبداللطيف، معاون وزير الخارجية بمهام التنسيق للمؤتمر، الذى تعتزم مصر استضافته خلال الشهر المقبل، وذلك لإعادة بناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلى من مرافق أساسية وممتلكات عامة،
مضيفا أن عبداللطيف بدأ اتصالاته على الفور للإعداد للمؤتمر. وأعلن الدكتور إبراهيم الزعفرانى، الأمين العام للجنة الإغاثة باتحاد الأطباء العرب فى مؤتمر صحفى عقد أمس بعد انتهاء اجتماع «فعاليات إيواء وإغاثة منكوبى غزة» بمشاركة عدد من الجمعيات الأهلية من تركيا والبحرين وماليزيا والكويت وقطر وجنوب أفريقيا وعدد من الهيئات الإغاثية الدولية عن انطلاق عدد من المشاريع لإعادة إعمار غزة، وكشف الزعفرانى عن إعداد خطة للتدخل السريع فى غزة بميزانية مؤقتة 52 مليون دولار.
وقال الزعفرانى إنه سيتم استخدام هذه الأموال فى تجهيز «كرافانات» يتم تصنيعها فى مصر ونقلها للقطاع لتعيش بها نحو 5 آلاف أسرة مشردة على أن تنتهى أعمال التصنيع والنقل والتركيب خلال شهرين، مضيفا أنه تم الانتهاء من تسكين 300 أسرة من الأسر المستهدفة فى مساكن مؤقتة بالإيجار.
ونوه الزعفرانى إلى أن الآلاف من الفلسطينيين رفضوا الإقامة فى المخيمات نتيجة «للذكريات السيئة» لهم فيها، وأنهم فضلوا الإقامة فى المدارس التابعة للأمم المتحدة طوال فترة الحرب لضمان أكبر حماية ممكنة مما عطل الدراسة فى تلك المدارس.
وقال الزعفرانى إنه سيتم إعادة حفر آبار المياة التى دمرتها إسرائيل، وإعداد بدائل عن 5 مدارس تم تدميرها بالكامل و35 مدرسة أخرى تهدمت بشكل جزئى وإعادة تأهيل 5 مستشفيات تعرضت للقصف الإسرائيلى وعمل خطة لنقل الجرحى وتقديم العناية الطبية لهم، كما سيتم تقديم معونات مادية وعينية للأسر المشردة.
وطالب الزعفرانى بفتح معبر رفح أمام المساعدات الغذائية والسماح بدخول المعدات من لوادر والسيارات المستخدمة فى إزالة الأنقاض حتى يتمكنوا من البدء فى إعادة إعمار غزة وأن يتم السماح بدخول مواد البناء المختلفة للمساهمة فى إعادة إعمار القطاع بشكل سريع، وحتى يتجنب سكان غزة النوم فى العراء خلال الفترة المقبلة.