قبل موقعة أرسنال وبايرن ميونخ.. متى يجب أن يقلق جوارديولا؟

كتب: إسلام مجدي الإثنين 19-10-2015 20:25

يستعد نادي بايرن ميونخ لكي يحل ضيفا ثقيلا على مضيفه أرسنال ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا.

ويمر فريق أرسنال بمنعطف حاد ومتذبذب هو الأغرب فقد خسر في دوري الأبطال من كلا من أولمبياكوس ودينامو زغرب، بينما في الدوري تفوق على مانشستر يونايتد ويقدم أداءًا مغايرًا تمامًا لما كان يقدمه في دوري الأبطال.

بينما فريق بايرن ميونخ يمر بأوقاته المعروفة منذ تولى جوارديولا تدريب الفريق، يعيش أيامًا رائعة للغاية خاصة وأن الموسم في بدايته، متصدر الدوري بفارق 7 نقاط كاملة عن أقرب منافسيه، وفي دوري الأبطال متصدر مجموعته ولا يجد ما يقلقه فلم يسقط أمام أولمبياكوس أو دينامو زغرب مثلما فعل غريمه في مواجهتهم المقبلة.

في حين أن المباراة الماضية يجب أن تشكل مصدر قلق حاد لجوارديولا وناقوس خط قد دق أخيرا بعدما بدأ الفريق في تقديم مردود أكثر من رائع، فلماذا؟

لا شك أن فريق جوارديولا الحالي وصل لأفضل شكل ممكن وتخلى المدرب الإسباني عن عناده فيما يخص أدوار لاعبيه ومهامهم خاصة مولر وليفا وأصبح يعترف بضرورة تواجد مهاجم قناص وأصبح فريقه هو الأول في تاريخ الدوري الألماني قد فاز بالمباريات الـ9 الأولى، لكن المنعطف الحقيقي، هل بايرن ميونخ قادر فعليا على الفوز بكل مباراة هذا الموسم؟

متى تتحول الأمور؟

بايرن ميونخ يعيش أفضل أوقاته لكن الفريق الأفضل هو من يجيد الوقوف سريعا بعد السقوط، جوارديولا يعلم أن فريقه لم يسقط بعد ومواجهة أرسنال هي منعطف خطير خاصة أنه سيواجههم مرتين، فريق فيردر بريمن قدم مستوى متميز وأظهر عنفا دفاعيا ضد بايرن ميونخ وفضلوا التسديد من خارج المنطقة والاعتماد على المرتدات وموازنة الملعب واستغلال الجانب الأيسر للعملاق البافاري.

لكن ضد أرسنال يجب أن يقلق بيب حقا.. تجنب الوقوع في مصيدة التسلل والإلتحامات الهوائية وإيقاف الخصم عن صنع الفرص وتمرير الكرة أمام مرمى نوير هي أهم نقاط ضعف بايرن ميونخ الحالي، خاصة الأخيرة، لكن في المقابل نقطة قوة أرسنال الحقيقية هي في إيجاد الحل الدائم مستخدمين التناغم بين اوزيل وسانشيز والتمريرات القصيرة أمام المرمى.

‘ننا امام نموذجين يفضلان اللعب على أرض الملعب وليس الكرات الهوائية أو الأسلوب البدني، لكن نقل سريع للكرة أي أن الفرديات ستعني الكثير في المواجهة.

يجب ان يقلق جوارديولا حقا أمام فريق يحول 4-2-3-1 إلى 4-3-3 حينما يمتلك الكرة أي أننا قد نرى مواقف 1 على 1 أو 3 على 3 في المرتدات، أرسنال تدرب على ذلك الأسلوب حينما واجه تشيلسي في مباراة الدرع الخيرية لكنهم فشلوا بعض الشئ في إعادة الأمر مجددا في الدوري، ومع بعض العوامل الخارجية سقطوا أمام البلوز، لكن اللعب بطريقة 3-4-3 المعدلة حاليا وهي ألابا ورافينيا وبواتينج في الخلف على سبيل المثال لا الحصر ثم ألونسو وألكانتارا ولام في الوسط ومولر كصانع ألعاب متقدم وكوستا وليفا وغالبا سيشارك كومان بدلا من المصاب روبن، ذلك قد يخلق مساحات لفريق يلعب من أجل إيجادها هنا مصدر القلق الكبير لبيب.

إن ترك بايرن ميونخ المساحة ولو قليلا حينها سنجد أرسنال يستغلها بأفضل طريقة ممكنة، حينها يجب على جوارديولا ألا يفكر كثيرا عليه أن يلاعب بثنائي إرتكاز وهما فيدال وألونسو وأن يشارك ألكانتارا كصانع ألعاب متأخر ويتسغل الأطراف أكثر بإشراك مولر بدلا من روبن على اليسار وكوستا على اليمين ويعتمد على تبادل المواقع بينهما ليترك الحرية لليفاندوفسكي في الأمام لخطف هدف متى شاء.

الإختبار الحقيقي قد جاء لجوارديولا أمام فريق يعاني من طفرة دائما ما يخوضها كل موسم وإما أن يكون بايرن ميونخ هو حجر العثرة الذي يدمر كل ما بناه فينجر في أيام وإما أن يكون محطة لاعادة أرسنال على الطريق الصحيح، الأمر كله منوط بما يجب أن يقلق بشأنه جوارديولا.