التقى وزير الثقافة حلمي النمنم، وفد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، الاثنين، لمناقشة مشروع ترميم قرية المعماري حسن فتحي التراثية بالأقصر.
وأكد «النمنم»، أهمية تراث حسن فتحي في العمارة باعتبارها نموذجا فريدا لعمارة الفقراء، ما يستلزم ضرورة البدء فورا في مشروع الترميم، مشيرًا إلى زيارته الأخيرة للأقصر، ومشاهدته على الطبيعة لقرية حسن فتحي ومنزله، والسوق، وقصر الثقافة.
ووجه الوزير، بتنظيم مائدة مستديرة علمية عن عمارة حسن فتحي تقام بالتعاون بين لجنة العمارة بالمجلس الأعلى للثقافة، وصندوق التنمية الثقافية، ومنظمة اليونسكو لإظهار البعد العالمي لعمارة، وتصميمات حسن فتحي التي استطاعت أن تغزو العالم باعتبارها عمارة الفقراء، مؤكدًا أهمية إنشاء مركز لدراسة عمارة حسن فتحي بقرية القرنة.
وحضر اللقاء رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة حسن خلاف، والمعماري محمد أبوسعدة، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والدكتور غيث فريز، مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة، وكيارا بارتسكي، خبيرة التراث، والمهندس طارق المري، استشاري اليونسكو.
واستعرض محمد أبوسعدة، مراحل ترميم قرية حسن فتحي بالقرنة، وتتمثل في أربع مراحل هي: الترميم، والحفظ، وسبل منع التعديات، وإعادة توظيف مباني القرية، بالإضافة إلى تدريب البنائين من أهالي القرية على أسلوب عمارة حسن فتحي، وترميمها وصيانتها.
كما استعرض المرحلة الأولى لمشروع الترميم، وتشتمل على ترميم بيت حسن فتحي، والسوق بالتعاون بين وزارة الثقافة، ومنظمة اليونسكو، والمشكلات التي تواجه المشروع، وأهمها المياه الجوفية، والصرف الصحي.
بدوره، قال الدكتور غيث فريز، مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة، إنه سيتم إجراء دراسة لحصر المباني بقرية حسن فتحي من مبان مملوكة للأهالي أو أخرى مملوكة للمحافظة، بالإضافة إلى نوعية المباني من خرسانية أو طينية، مؤكدا حرص منظمة اليونسكو على ترميم تراث حسن فتحي، والتحرك السريع لإنقاذ القرية.