أمر المستشار مهدي خطاب، مدير النيابة الإدارية بطنطا، بإحالة مدير مستشفى الأمراض الصدرية بالمحلة الكبرى، و3 أطباء من معاونيه، ورئيس قسم الصيانة بالمستشفى، إلى المحاكمة التأديبية العاجلة، لاتهامهم بالإهمال، المتسبب في وفاة مواطنة دخلت المستشفى، إثر إصابتها بمرض أنفلونزا الطيور.
كانت التحقيقات التي باشرها أحمد عزت، وكيل النيابة الإدارية بطنطا القسم الثالث، في القضية التي حملت رقم 177/2015 بخصوص بلاغ مديرية الشؤون الصحية بالغربية بشأن ما ورد بتقرير إدارة الطب العلاجي بالمديرية عن ملابسات وفاة المواطنة نهلة أحمد جمال الدين، بمستشفى الصدر بالمحلة الكبرى يوم 2/1/2015 باشتباه الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور.
وذكرت التحقيقات أن المريضة تلقت علاجًا أوليًا بمستشفى حميات زفتى قبل تحويلها إلى مستشفى الصدر بالمحلة، دون أن يتبع في شأن حالتها بعض الإجراءات المقررة في الحالات المشتبه بإصابتها بأنفلونزا الطيور، إذ كشفت التحقيقات عن أن المريضة أدخلت إلى مستشفى حميات زفتى وهي تعانى من صعوبة بالغة في التنفس وسعال وارتفاع في درجة الحرارة، حيث تم استقبال المريضة من قبل أحد الأطباء النواب، والذي استدعى مسؤول الترصد بالمستشفى، حيث تقررت بعض العلاجات للمريضة من بينها عقار (التامي فلو) المقرر لحالات الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور.
وأفادت المريضة لدى مناقشتها من قبل أطباء المستشفى بأنها مخالطة للطيور بما يشير لاحتمال إصابتها بذلك المرض، ثم بعدها أُجريت أشعة على صدر المريضة ونظرًا لخلو المستشفى من جهاز تنفس صناعي تقرر نقلها لمستشفى الصدر بالمحلة الكبرى إلا أن ذلك تم دون إجراء التنسيق مع تلك المستشفى ودون نقلها بسيارة إسعاف مجهزة ودون مرافقة طبيب للحالة، حيث تولى أقارب المريضة نقلها بمعرفتهم الشخصية إلى مستشفى الصدر والذي استقبل الحالة في حدود الساعة التاسعة والنصف مساء ذات اليوم، وتعامل معها عن طريق إعطاء العلاجات المناسبة، كما تم إدخالها العناية المركزة بعد تدهور حالتها، نظرًا لتعطل جهاز التنفس الصناعي بالمستشفى منذ فترة طويلة، فقد أُجرى لها تنفس يدوي لم يؤت أثره إلى أن توفيت.
حيث أعدت النيابة مذكرتها المتضمنة إحالة المتهمين جميعًا للمحاكمة التأديبية لاتهامهم بالتراخي في اتخاذ الإجراءات الواجبة حيال إصلاح أجهزة التنفس الصناعي المعطلة والخاصة بقسم العناية المركزة بالمستشفى، ونقل المريضة من مستشفى زفتى إلى مستشفى الصدر بالمحلة دون اتخاذ الإجراءات الواجبة حيال ذلك النقل من تنسيق مع المستشفى المنقولة إليه، وعدم إبلاغ مديرية الصحة بوجود حالة مشتبه في إصابتها بأنفلونزا الطيور.