قال هاني سيف النصر، رئيس بنك الاستثمار العربي، إن البنك يستهدف أن تصل نسبة محفظة القروض للمشروعات الصغيرة والمتوسطة 40% خلال 3 سنوات، لافتا إلى أن تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة أقل مخاطرة وليس لديه رفاهية للتعثر إلا في حالة الخطأ بدراسات الجدوى.
أضاف، خلال جلسة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي، الخميس، أن الحديث عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة كثير والأفعال لم ترقى إلى مستوى الطموحات على الرغم من أنها تعد قاطرة النمو في أي دولة وقادرة على الإنتاج وخلق فرص عمل مستقرة وناجحة وتحقيق معدلات نمو واستثمار عالية في الأجل القصير.
وأضاف: «خلال 15 شهرًا الماضية حققت مصر نقلة نوعية كبيرة على مستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي داخليا وخارجيا حيث تم تطرح مشروعات كبيرة جدا كمشروع تنمية محور قناة السويس والعاصمة الإدارية واستصلاع 5ر1 مليون فدان»، لافتًا إلى أنه لكي تتحق التنمية لابد أن يتم العمل على محورين أساسين «الاستثمار والادخار»، وهو ما قدد يحقق من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وشدد على ضرورة أن يتم التكامل بين المشروعات العملاقة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بحيث يشمل كل مشروع عملاق 10 مشروعات متوسطة وم100 صغيرة و1000 متناهية الصغر على الأقل، وأكد على ضرورة التفرقة بين المشروع الصغير وبين الصناعات الصغيرة فالمشروعات الصغيرة تشمل كل ما هو صناعي زراعي وحرفي ومهني.
وأشار إلى تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة تواجه العديد من التحديات، وهي التمويل والتسويق والقدرات الإدارية والتنظمية والقدرات المهنية والجودة والبنية الأساسية والبيئة التشريعية.
ولفت سيف النصر إلى أن أصعب تمويل هو تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وذلك لصعوبة الوصول إلى صاحب المشروع وتحديد التمويل اللازم بالإضافة إلى الانتظار فترة طويلة حتى يتم تحقيق إيرادات وتسديد الأقساط ويتم تحويل المشروع إلى كبير.
وطالب سيف النصر بتوفير برامج متخصصة بالبنوك خاصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة حسب طبيعة كل مشروع وبشروط ميسرة حتى يستطيعون الحصول على التمويل المناسب باقل جهد وبيسر في مختلف محافظات مصر، وكذلك ضرورة تخصيص أماكن مخصصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بأسعار رمزية ومدعومة، وتفعيل قانون 104 لعام 2004 وتطبيقه على أرض الواقع.