يدخل عبدالعزيز عبدالشافي «زيزو»، المدير الفني للأهلي، لقاء اليوم أمام الزمالك، في قمة السوبر المصري، باحثًا عن السيطرة على معركة وسط الملعب، ومن ثم الفوز باللقاء كعادة مثل هذه اللقاءات.. من يُحكِم السيطرة على الوسط هو الأقرب للفوز وبفارق كبير من الأهداف.
ومن المتوقع أن يلعب زيزو بطريقة لعب «3-4-3» في وجود الثلاثي سعد سمير ورامي ربيعة وأحمد حجازي بالدفاع، وفي وسط الملعب حسام عاشور وحسام غالي وأحمد فتحي يمينًا ووليد سليمان يسارًا، أمامهم رمضان صبحي أو عبدالله السعيد ويُفضل الأول لامتلاكه السرعات وابتعاد عبدالله السعيد دائمًا عن مستواه في مثل هذه المباريات الكبرى، ثم مؤمن زكريا وماليك إيفونا في الأمام بكل حرية، فالثنائي مميز في التحرك والانطلاق بالسرعات خاصة إيفونا.
هذه الطريقة تُعطيك ميزتين، أولهما التحكم في مساحات الملعب عرضيًا تضييقها وتوسعتها حسب ما يريد، وثانيًا المسافات المقطوعة من الظهيرين تقل عنها في طريقة الرباعي الخلفي بمسافة تصل إلى 40 مترًا في كل تقدم هجومي.
وقد وصفها فلاسفة كرة القدم بمقولة رائعة: «في تطبيق طريقة لعب 3-4-3 لا تجري أكثر بل تجري أفضل».
أما إذا أراد عبدالعزيز عبدالشافي اللعب برباعي خلفي، فأرى أنه عليه الدفع بكثافة عددية في وسط الملعب تتمثل في حسام عاشور ورامي ربيعة أمامهما حسام غالي لمواجهة القوة العُظمى لزمالك فيريرا في وسط الملعب وفي الهجوم الثلاثي وليد سليمان نظرًا لتألقه الدائم في مباريات القمة وإجادته الدورين الهجومي والدفاعي بكفاءة كبيرة ومؤمن زكريا الذي يمتلك السرعات ويجيد أيضًا تنفيذ الدور الدفاعي وفي الأمام ماليك إيفونا.
ومع توارد بعض الأخبار عن إشراك ماليك إيفونا تحت المهاجم أو على أحد طرف الملعب، وهنا سيتم إهدار لكنز كبير من الطاقة البدنية للاعب في تأدية المساندة الدفاعية أو حتى السقوط لوسط الملعب ولهذا أرفض الفكرة تمامًا.
أما الدفع برامي ربيعة بجوار حسام عاشور سيمثل أكبر عائق خاصة للثنائي تحت رأس الحربة في الزمالك وهما كهربا وأيمن حفني وخاصة الأخير، في ظل دخوله دائمًا لوسط الملعب أمام خط الدفاع للخصم ويتفرغ حسام غالي لبناء الهجمات وتأدية بعض المساندة الدفاعية لثنائي الوسط في حالة خروج أحدهما للتغطية مع الظهور في ظل انتقال لاعب مثل معروف يوسف للجبهة اليسرى، هنا يكون فتحي مع كهربا ومؤمن مع طلبة وعاشور أو ربيعة مع معروف، هكذا تغلق الجبهة بثلاثي أحمر مقابل ثلاثي أبيض.
ولكن على المستوى الشخصي أفضل الـ3-4-3 والتي قالوا عنها «أن تجري أفضل لا أن تجري أكثر».