شرطان بسيطان ومع ذلك غابت مصر عن الأوسكار!

سمير فريد الأربعاء 14-10-2015 21:30

أعلنت الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية عن قائمة الأفلام التى تتنافس للفوز بأوسكار أحسن فيلم أجنبى فى المسابقة 88 التى تعلن ترشيحاتها فى 14 يناير وجوائزها فى 28 فبراير العام المقبل.

القائمة 81 فيلماً من 81 دولة منها 6 دول عربية إلى جانب فيلم المخرج العراقى سمير «أوديسة عراقية» والذى يمثل سويسرا، ومن المؤسف حقاً أن تغيب مصر عن المسابقة الأشهر فى العالم، رغم أن التقدم لها لا يتطلب سوى شرطين بسيطين، وهما أن يكون الفيلم قد عرض عرضاً عاماً فى بلد شركة منشأ الإنتاج، وأن تختاره لجنة تشكلها مؤسسة غير حكومية.

وقد شكلت نقابة المهن السينمائية اللجنة واختارتنى ضمن أعضائها، ورشحت فيلم «الخروج للنهار» إخراج هالة لطفى، ومع ذلك غابت مصر عن أوسكار 2016.

والأفلام العربية الستة الجزائرى «شفق الظلال» إخراج محمد لخضر حامين، والأردنى «ذيب» إخراج ناجى أبونوار، والمغربى «عايدة» إخراج دريس مرينى، والعراقى «ذكريات على الحجر» إخراج شوكت أمين كوركى، والفلسطينى «المطلوبون 18» إخراج بول كوان وعامر شومالى، واللبنانى «الفراغ» الذى اشترك فى إخراجه خمسة مخرجين، وهم ناجى بشارة وجاد بيروتى وزينة مكى وطارق كوركوماز وكريستيل.

طوال تاريخ الجائزة لم يفز فيلم عربى أو فيلم لمخرج عربى بأوسكار أحسن فيلم أجنبى، ولم يصل إلى الترشيحات، وعددها خمسة، سوى المخرج الفلسطينى هانى أبوأسعد، ولكن مجرد وجود فيلم من أى بلد فى قائمة الأفلام المتقدمة يعنى أن هناك إنتاجاً سينمائياً فى هذا البلد، وأن هناك فيلماً يعتبر أحسن أفلام العام من وجهة نظر لجنة تمثل نقاد وصناع السينما، ومن دون توجيه حكومى.

وعدم فوز أى فيلم عربى بهذه الجائزة لا يعنى أنه لم يوجد الفيلم الجدير بالفوز، فالجوائز معيار من دون شك، ولكنها ليست المعيار بألف لام التعريف ومسابقة الأوسكار بالتصويت بين أعضاء الأكاديمية، أى أنها انتخابات، ومثل أى انتخابات تحتاج إلى الدعاية والإعلان لجذب أنظار الناخبين، وتقوم شركة توزيع الفيلم بالدعاية والإعلان، فإذا لم يكن هناك موزع لا دعاية ولا إعلان، وإن لم تكن هناك دعاية ولا إعلان يصعب إن لم يستحل جذب أنظار الناخبين، نعم، للتقدم شرطان، بسيطان، ولكن للترشح والفوز شروط أخرى!

samirmfarid@hotmail.com