- مؤكد أن هناك دوريات من رجال أمن المطار يتعاملون مع رحلات مصر للطيران حسب هواهم.. فبعض الرحلات لا يطلب فيها رجال الأمن من الركاب أن يخلعوا أحذيتم كإجراء أمنى قبل صعود الطائرة والبعض الآخر وهم الفتوات يصرون على خلع أحذية الركاب مع أن هذا الأسلوب تخلصت منه المطارات الأوروبية، لكنه بقى عند بعض المتحذلقين من رجال الأمن.. وحتى لا أكون ظالما فقد يحدث خلط بين أمن المطار وأمن مصر للطيران وأعتقد أنهم أمن مصر للطيران، لأن مظهرهم لا صلة له بأمن المطار.. وفى جميع الأحوال المسؤولية مسؤولية أمن المطار، إما بتعميم التعليمات على جميع الرحلات وإما بمحاسبة الأفندية الذين تعمدوا عكننة الركاب فى بعض الرحلات وعلى وجه التحديد رحلات لندن.
- أنا أول من يمتثل لتعليمات الأمن فليس هناك من هو على رأسه ريشة ويدوس على التعليمات، طالما أنها تعليمات مكتوبة ومعلقة فى مكان بارز، طبعا شىء من هذا غير موجود فى صالة ترحيل الركاب.. وهنا اسمحوا لى أن أروى لكم ماحدث معى وأنا فى طريقى للدخول فى طائرة لندن، بقدر سعادتى بإنهاء إجراءات المغادرة، حيث أدى طاقم مصر للطيران من موظفين وموظفات استقباله للركاب بترحاب وهم ينهون لهم الإجراءات وتسليمهم «البوردنج» للأسف الابتسامة والترحاب والراحة النفسية للراكب لم تستمر طويلا حتى صالة المغادرة، وبِعد أن أخذت مكانى فى الطابور، استعداداً للمرور من البوابة الإلكترونية.. رأيت الركاب يخلعون بعض ملابسهم كالجاكت والحزام وهذا أمر عادى جدا لا اعتراض عليه، لكن الاعتراض هنا عندما رأيت سيدة فى الخمسينيات تتخبط يميناً وشمالا وهى تخلع حذاءها لتضعه على السير وتكرر هذا المشهد مع بقية الركاب حتى جاء دورى، فاعترضت وطلبت أن أطلع على التعليمات وهذا حقى، لكن أفهمونى أنها تعليمات شفوية وأن أمن الطائرة يتطلب التفتيش فى حذاء الراكب.. قلت طالما هى تعليمات فلماذا لا تعممونها على بقية صالات المغادرة، وكان أحد الركاب يقف معنا فى الطابور وروى لى أن ابنه على طائرة ميونخ وسأله بالتليفون هل خلع الحذاء عند الصعود للطائرة، استنكر الابن هذه الواقعة وأكد أنهم خلعوا الجاكيتات فقط وأفرغوا ما فى جيوبهم من عملات معدنية أو ساعة أو حزام لكن «الجزمة» لم يقترب أحد منها.. قلت للأفندية الذين يطالبوننا بخلع الحذاء، فأعطونى ظهورهم وبصوت عال «اللى عايز يلغى سفره بالسلامة».. ناقشت أحدهم.. طالما أنها تعليمات لماذا لا تضعون كراسى قبل المرور فى البوابة الإلكترونية وبعدها، لكى لا يجد الراكب مشقة فى خلع الحذاء أو ارتدائه، وأصررت أننى لن أخلع الحذاء قبل أن يأتوا لى بكرسى وفعلا أحضروه واستفاد منه الركاب من بعدى.
هذه الواقعة حدثت يوم الجمعة الماضى فى قاعة الترحيل رقم ٢ج على الطائرة المتجهة إلى لندن، الذى امتص غضبى طاقم الضيافة الذين يستقبلونك بترحاب شديد وفى رقة يأخذونك إلى مكانك على الطائرة، قلت فى داخلى بارك الله فيك يا حسام يا كمال أقصد الكابتن حسام كمال وزير الطيران الذى اهتم بالبيت فأصبحت هناك ملحمة بين القطاع التجارى الذى يرأسه المحنك شريف المغلوب ابن مصر للطيران وتتبعه هذه المنظومة من لحظة شرائك تذكرة الطيران حتى ساعة دخولك الطائرة واستقبال رجاله لك فى المحطة التى تنهى فيها رحلتك.. للحق لم أجد روعة فى استقبال ركاب الرحلة كاستقبال مدير عام محطة طيران لندن أيمن أحمد والذى كان خير خلف لخير سلف بعد أن انتهت مدة خدمة ناصر الشاذلى فى لندن.. أما عن طاقم الضيافة فالحق تحسنت الخدمة فيه ولأن وزير الطيران طيار فقد وضع يده على ما يهم الراكب من خدمات على الطائرة.
الذى يؤلم الذين يشوهون المنظومة بالعنترية والفهلوة بغرض تطفيش الركاب.. وهؤلاء هم الطابور الخامس المدمر لعملية البناء.. وحتى لا يفهمنى أحد بالغلط فإننى أطالب الأمن أولا باحترام الراكب الذى يدفع ما لا يقل عن خمسة آلاف جنيه بحب ثمناً للتذكرة.. ولا نقول له بالسلامة.