أكد الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية تعزيز دور منظمة اليونيسكو للوفاء بهدفها الرئيسي، المتمثل في بناء حصون السلام لعقول البشر على مستوى العالم، لمواجهة الأحداث المؤسفة التي تهدد هويتنا وتاريخنا وحضارتنا بشكل عام.
وأشار «الشيحي»، خلال إلقاء كلمة مصر أمام الدورة الـ«197» للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو بمدينة باريس بفرنسا، التي تحتفل بذكرى تأسيسها السبعين، الاثنين، إلى الحاجة أكثر من ذي قبل لهذه المنظمة في منطقتنا العربية لمساعدة شعوبنا على مواجهة ظاهرة الإرهاب، الذي يهدد مستقبل الأجيال القادمة، مستترا وراء عدد من الأفكار المغلوطة التي لا أساس لها من الدين أو المنطق الصحيح، موضحا أنه ما يقتضى من منظمة اليونيسكو القيام بدور فعال خلال برامجها لبناء القدرات ورفع الوعى في كافة المجالات.
وأضاف «الشيحي»: أن «التعليم هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية الاقتصادية والفكرية والثقافية في مجتمعاتنا، وإذا كان للتعليم والبحث العلمى دور أساسى في هذا الخصوص فإن التعليم التقنى والتدريب المهنى أضحى الأساس لمواجهة عدد من المشكلات الاجتماعية، مثل البطالة»، مؤكدا أنه أصبح علينا الالتزام بإعداد الشباب بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل ومساعدتهم على خلق فرص العمل لأنفسهم، وبالتالي حمايتهم من التطرف.
وأكد «الشيحي» أن مصر تسعى وفقا لاستراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030) إلى تحقيق طفرة اقتصادية كبيرة من خلال تطوير اقتصاد سوق منفتح وتنافسى ومتنوع وقائم على المعرفة، بهدف جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، من أجل تحقيق نمو اقتصادى شامل ومستدام، وتحقيق مستويات معيشية أفضل لكل المصريين، مضيفا: أنه «لهذا جاء مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى ليقدم فرص استثمارية واعدة تم استكمالها بمشروع تنمية محور قناة السويس، الذي يعظم الاستفادة من الإمكانيات الهائلة لهذا الممر المائى الدولى، بما يوفره من فرص عمل وجعل المنطقة مركزا عالميا للملاحة والخدمات اللوجيستية، ومركزا صناعيا وبوابة للتجارة بين الشرق والغرب».
وأشار «الشيحي»، خلال الكلمة، إلى بدء الإعداد لمشروع استصلاح «المليون ونصف فدان»، وكذلك إنشاء العديد من المراكز اللوجيستية الهامة، وإنشاء أودية علوم لتساهم بشكل فعال في تبنى الإبداعات والمبدعين، واستثمارها على نحو اقتصادي فعال.