قال المهندس أحمد السجينى، المتحدث الإعلامى باسم قائمة «فى حب مصر» لغرب الدلتا، إنه يجب أن يعلم الجميع أن اختلافنا مع حزب النور ليس خلافاً سياسياً فقط، ولا يأتى في إطار المنافسة الانتخابية فحسب، بل هو في المقام الأول اختلاف حول الهوية الإسلامية للدولة المدنية.
وأضاف السجينى في تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن النور يعلن أنه حزب سياسى يهدف إلى مدنية الدولة بمرجعية إسلامية، ونحن نرى أن هذا الأمر كفله الدستور ولا يحتاج إلى مزايدة، خاصة في ظل شيوع الإجابة عمن يحدد المرجعية الإسلامية، هل هم سياسيون لم يحصلوا على الإجازة العلمية المطلوبة للتحدث عن الدين، أم الدعوة السلفية التي تعمل خارج إطار البحث العلمى، أم المناهج المعتمدة من الدولة أم الجبهة السلفية، أم مكتب الإرشاد التابع لجماعة الإخوان المنحلة.
وتابع: «عندما يأتى الحديث عن الدين خارج الإطار الرسمى للأزهر الشريف أو الكنيسة فإن المخرجات النهائية ستفرز فتنة مجتمعية واستقطابا فكريا يتطور إلى نزاع دموى».
وقال: «نرى أن وجود أحزاب مثل النور لا يخدم الدين ولا يساعد في تنمية المجتمع بل يضعفه ويضره مهما حسنت النوايا، فوجود أحزاب سياسية تزايد على الدولة ومؤسساتها الدينية الرسمية في الحفاظ على المرجعية الدينية سوف يؤدى حتماً إلى فوضى فكرية وعبث عقائدى يؤثر في النهاية بالسلب على الهدف الأصلى».
وأضاف أن الخلاف مع حزب النور يأتى من خلال الحرص على وحدة الدين وثبات العقيدة وسلامة المجتمع قبل أن يكون خلافا أو تنافسا على مقاعد أو مصالح حزبية قصيرة المدى.