قالت جماعة الإخوان المسلمين إن عملية توريث الحكم تجرى، الآن، تحت غطاء الانتخابات المزورة، وأضافت: «إن التوريث والتزوير غير مقبولين من جميع فئات الشعب، الذى يتطلع إلى الحرية والعدل والمساواة». وطالبت «الجماعة» المواطنين فى بيان لها عبر موقعها الإلكترونى، بالتفاعل بشكل أكبر مع حملة التوقيعات على مطالب الإصلاح السبعة، التى تضمنها البيان التأسيسى للجمعية الوطنية للتغيير.
وأشارت إلى أن التوقيعات بلغت ربع مليون على موقع «توقيعات أون لاين»، و84 ألفاً على موقع الجمعية الوطنية للتغيير.
وقالت: «على جميع القوى السياسية والطوائف التحرك الجاد لتحقيق الإصلاح، حتى يعلم النظام أن للشعب رأياً فى واقعه ومستقبله، وأنه لا يقبل التوريث، وأن السيطرة على مقدرات الوطن مرفوضة من الجميع».
واعتبرت الجماعة أن التقليل من شأن اللقاء المشترك بين «الجماعة» والقوى السياسية، قبل أسبوعين، يأتى من قبل وسائل إعلامية محسوبة على النظام، ووصف البيان اللقاء بـ«الرقم الصعب» فى عملية الحراك السياسى، الذى يستهدف التغيير. ورفضت ما وصفته بـ«التدخلات الخارجية فى الشأن المصرى، تحت ما يسمى دعم الديمقراطية»، مطالبة النظام بإتاحة حرية تشكيل الأحزاب، وإجراء انتخابات حرة واحترام حقوق الإنسان.
من جانبه، قال الدكتور محمد موسى، عضو مكتب الإرشاد، المتحدث الإعلامى باسم «الجماعة»: «الإصلاح السلمى، لابد أن يتم بتوافق إرادة الشعب، مع نزول النظام عليها»، ولفت إلى أن جمع التوقيعات يهدف إلى الضغط على النظام حتى يعلم أن الإصلاح مطلب شعبى، وليس فئوياً.
وكشف حسين إبراهيم، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لـ«الإخوان»، عن استعداد المكتب الإدارى لإخوان الإسكندرية لخوض انتخابات «الشعب» المقبلة بنحو 22 مرشحاً بالمحافظة، مشيراً إلى أن «الجماعة» تستعد للمنافسة على مقعدى كوتة المرأة، والأمر يتوقف على قرار مكتب الإرشاد. وقال: «إن قوى المعارضة لن تسمح بتكرار ما وصفه بـ(التجاوزات الأمنية) التى حدثت خلال انتخابات الشورى الماضية».