افتتح الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، والدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، الأحد، معرض الآثار المؤقت (خطوات عبر الزمن.. الأحذية في مصر القديمة)، الذي ينظمه المتحف المصري بالتحرير، بالتعاون مع المعهد الهولندي الفلمنكي بالقاهرة، والمقرر أن يستمر حتى نهاية ديسمبر الحالي.
وقال «الدماطي» إن المعرض- المقام بقاعة (44) بالمتحف المصري بالتحرير- يضم 47 قطعة أثرية تتنوع بين مختلف أشكال الصنادل المصرية القديمة، بداية من عصر الدولة الوسطى، وحتى العصر اليوناني الروماني.
وأضاف: «يستعرض المعرض الأحذية عبر العصور المختلفة بدءا من عصور ما قبل الأسرات (300 قبل الميلاد)، وحتى العصر العثماني (القرن 19 الميلادي)، ويعرض تطور نماذج الأحذية والصنادل، والمواد الخام، والتقنيات المستخدمة في صناعة الأحذية، والرمزية المرتبطة بهم، والمكانة الاجتماعية التي تقلدها كل واحد ممن كان يلبس هذا الحذاء».
وتابع: «يشمل المعرض أيضا الأحذية الخاصة بكل الطبقات الاجتماعية من الملوك، والأفراد والجنود والكهنة، بالإضافة إلى مجموعة من اللوحات الملونة الزاخرة بالأشكال التصويرية – اللوحات باللغتين العربية والإنجليزية – والتي يصاحبها العديد من القطع الأثرية من مجموعات المتحف المصري المتضمنة أحذية وصنادل من مقبرة توت عنخ آمون، وبعض النماذج الحديثة التي تم تصميمها خصيصا لكي تحاكي نماذج الأحذية، والصنادل المصرية القديمة».
ووصف «الدماطي» المعرض بأنه فريد من نوعه، ويعكس طبيعة الحياة اليومية لدى المصري القديم، وما طرأ على ملبسه، وخاصة الأحذية المصرية القديمة من تطور منذ 5 آلاف عام ما يمثل رحلة خاصة يبحر من خلالها الزائر عبر الزمن ليعيش يوما مغايرا يطلع من خلاله على مظاهر عبقرية الحضارة المصرية.
وأشار الوزير إلى أن المعهد الهولندي الفلمنكي شارك في تنظيم هذا المعرض برئاسة أندرية فلادمير، والذي عمل على دراسة الصنادل الأثرية على مدار 10 أعوام.
من جانبه، أكد محمود الحلوجي، مدير عام المتاحف الإقليمية بوزارة الآثار، اهتمام الوزارة بإقامة المعارض الأثرية المؤقتة بما يعيد إلى المتاحف المصرية دورها المجتمعي الرائد باعتبارها مراكز ثقافية تسهم في التعريف بالحضارة المصرية بمختلف عصورها، وتعمل في الوقت ذاته على نشر الوعي الأثري بين مختلف الفئات المجتمعية من خلال ما تقيمه من فعاليات ثقافية، وترفيهية تخلق قنوات مباشرة للتواصل.