قال السفير بدر عبدالعاطي، سفير مصر في ألمانيا، إن التنوع في العلاقة بين القاهرة وبرلين وكثافة الاتصالات وتنامي العلاقات بشكل جيد أسفر عن مبادرة الجانب الألماني والشركات الألمانية للاتصال، وهناك فرص استثمارية تفيد البلدين موضحًا أن شركة سمينز الألمانية ستنتهي من إنتاج ٤ محطات لإنتاج الكهرباء خلال أسابيع تمهيدًا لتوريدها إلى مصر ضمن صفقة تقدر بـ١١ مليار يورو، موضحًا أن مصر مفتاح الاستثمار لـ٣ تجمعات، هي سوق لأكثر من ٦٠٠ مليون نسمة تشجع الألمان على الاستثمار في مصر والمنطقة العربية.
وأضاف «عبدالعاطي» على هامش جولته لتفقد الجناح المصري في معرض «أنوجا الألماني للتصنيع الغذائي والزراعي» في مدينة كولون، أن الموقف الأوروبي الداعم لمصر يأتي بعد أن أدرك انتشار الإرهاب والفوضى وخاصة بعد مشكلة اللاجئين السوريين، وأدرك أن علاج الأزمة بعلاقات قوية مع مصر.
وأشار «عبدالعاطي» إلى أنه رغم أن الاستثمارات الألمانية لا تليق بأن تكون في المركز العشرين بإجمالي ٦٠٠ مليون يورو فقط، إلا أنه يتوقع تحريك الاستثمارات بشكل إيجابي بعد نتائج مؤتمر شرم الشيخ وافتتاح قناة السويس الجديدة، مشيرًا إلى أن الجانب الألماني حريص على المشاركة في تنمية محور قناة السويس لإنشاء مركز لوجستي في أهم ممر ملاحي دولي لحركة التجارة العالمية.
وأضاف أنه يجري حاليَا الاستعداد لتوريد معدات الحفر اللازمة للأنفاق الستة للنقل البري والسكك الحديدية التي سيتم إنشاءها أسفل قناة السويس بمعرفة شركة هيرين كينشت الألمانية معدات، بالإضافة إلى الاستثمار الألماني في إنتاج الطاقة الشمسية، مشيرًا إلى أن إجمالي الصادرات المصرية غير البترولية تصل إلى ٦٥٢ مليون يورو مقارنة بـ٦٣٠ مليون عام ٢٠١٣.
ومن المتوقع أن تحقق زيادة سنوية بنسبة ٦٪، مشيرًا إلى أن التبادل التجاري بين البلدين يصل إلى ٤.٤ مليار دولار والصادرات المصرية من البترول تصل إلى ٨٧٤ مليون والمنسوجات ٦ ملايين دولار.