«سلم الحبال».. فكرة ساهمت في عبور الساتر الترابي أثناء حرب أكتوبر (فيديو)

كتب: زهرة أشرف السبت 10-10-2015 19:43

كانت إسرائيل تتخيل أنها طالما تحتمي بالساتر الترابي الحصين فلن يستطع أحد الانتصار عليها، لكن فكرة بسيطة ابتكرها النقيب هشام عطية، رئيس عمليات كتيبة في الجيش الثالث أثناء حرب أكتوبر 1973، أحد الفرق الـ7 التي قامت بالعبور من منطقة الجناين.

اخترع «عطية» فكرة سلم الحبال على الساتر الترابي، وقال لـ«المصري اليوم»: «كنت بتدرب على عمليات العبور على نموذج شبيه للقناة والساتر الترابي، وبسبب أني رجل صاعقة فحبيت أستخدم سلالم الحبال في عملية الإخلاء والمناورة».

وعن سلالم الحبال شرح أنها عبارة عن حبلين وبينهما عقل خشب، وذكر أنه بعد استخدام السلم فوجئ بعدها أن قائد الجيش ورئيس الأركان ومجموعة من الجيش تجهز لعمليات للقوات المسلحة، وأرادوا استخدامها في العبور.

واستكمل حديثه: «المعروف أن الساتر الترابي عالي جدًا حوالي 30 متر، وأن الشخص وهو طالع بيغرز في الرمل، فلما وضع الحبال وفرت في وقت الصعود ووفرت في الأحمال اللي كان بيحملها الجندي عشان أسلحته ومعداته».

وحكى «عطية» عن قرار العبور وذكرياته في تلك الفترة، قائلًا: «كنا بندرب على العبور لحد ماجه ميعاده 6 أكتوبر الساعة الثانية إلا 5 دقائق ظهرًا، صدرت التعليمات إننا هنعبر القناة، عرفنا بالقرار 5 أكتوبر وتوجه لينا بالتعليمات لقينا الطيران داخل وكان في ضرب مدفعيات على العدو، وبمجرد إن الطيران رجع عبر الجيش الثاني والثالث على طول الجبهة بالقوارب المطاطية وعبرنا الجانب الآخر، وابتدينا الصعود للساتر الترابي ودخلنا سيناء وكانت فرحة ما بعدها فرحة، وقلنا إيه ده إحنا على أرض سينا؟، وفي ناس سجدت وبدأنا القتال مع قوات الأرض».

ويقول «عطية» إن فكرة سلم الحبال وفرت في الوقت والجهد أكثر من 50%، وأدت إلى العبور سريعًا واحتلال المواقع والتصدي للهجوم المضاد الذي إذا نجح كان سيأثر على عملية العبور بالكامل.

أما عن ذكرياته في حرب أكتوبر، فيقول «عطية»: «كان في دبابات، وحدات، مدرعات من العدو الإسرائيلي بدأت الهجوم علينا تاني فانا كرئيس كتيبة عبرت معاهم في المرحلة الأولى، فكان مستوى الجميع فوق مستوى الاحتراف وفوق مستوى التضحية بحياته، كل قائد كان بطل لوحده».

ويصف فرحة الجنود برجوع سيناء: «إحنا نسينا كل حاجة غير أن دي سينا، وإن مصر ربنا حماها بالشعب المصري الأصيل، فالناس كانت في فرحة ما بعدها فرحة من أكبر واحد لأصغر واحد».

Download Video as MP4