تفاصيل العثور على جثة شاب أزهري بالمنيا: تلقى 22 طعنة وذُبح وضُرب بالنار

كتب: تريزا كمال السبت 10-10-2015 19:33

كشفت التحريات الأمنية الاستدلالية لقطاع البحث الجنائي بمحافظة المنيا، السبت، تفاصيل مثيرة في واقعة العثور على جثة شاب في العقد الثالث من عمره، مقتولًا بطريقة وحشية، وملقى بالزراعات، قرب مدخل قريته المتاخمة لمدينة ملوي.

وتبين وجود نزاع ثأري بين عائلة القتيل وعائلة أخرى بقريته، وأن مساعي إنهاء النزاع نجحت، وتحدد، الإثنين المقبل، لإقرار الصلح بين الطرفين، فوقعت جريمة القتل الجديدة قبل هذا الموعد بثلاثة أيام، بما يؤشر لرغبة القاتل في إفشال مساعي الصلح.

وتبين من فحص جثة القتيل أنه تلقى 22 طعنة بسلاح أبيض بالإضافة لجرح ذبحي بالرقبة من الناحية اليمني، مع وجود شظايا بجانبه الأيمن ناتجة عن إصابته بطلق ناري خرطوش.

كان اللواء حسن سيف، مدير أمن المنيا، تلقى إخطارًا أمنيًا من اللواء محمود عفيفي، مدير قطاع البحث الجنائي، بالعثور على جثة لقتيل ملقاة وسط الزراعات بالقرب من قرية «قلبا» الملاصقة لمدينة ملوي.

وبتوجيه مأمورية أمنية بقيادة الرائد أحمد الصفتي، رئيس وحدة مباحث مركز ملوى، للمعاينة والفحص، تبين أن الجثة لشاب يدعي «محمد.ج.إ.ع»، 23 سنة، حاصل على شهادة إتمام المرحلة الثانوية الأزهرية، ومقيم بقرية «قلبا» التابعة لدائرة مركز ملوي.

وتبين من التحريات المبدئية أن المجني عليه كان في طريق العودة من مدينة ملوي،مستقلا دراجته النارية، بعد زيارة أسرة خطيبته في مدينة ملوي، وعثر على جثته بالزراعات فجر الجمعة، وبها نحو 22 طعنة بسلاح أبيض، مع جرح ذبحي غائر بالرقبة من الناحية اليمني، وفتحة دخول لرش خرطوش بالجانب الأيمن.

وكشفت التحريات أن أحد أفراد أسرة القتيل يقضي حكما بالسجن المؤبد لمدة 15 عاما في جريمة قتل وقت لشاب من نفس القرية، يدعي «أيمن.ح.ع» مقيم بنفس القرية، وأن مساعي لجان مصالحة نجحت في إقرار صلح مبدئي بين بعائلة المجني عليه والقتيل «أيمن» تسدد خلالها دية 700 ألف جنيه.

واستنتجت أجهزة البحث أن الجريمة الجديدة، مع مظاهر بشاعتها وقعت لإعاقة عملية الصلح، وأن الإصابات البالغة بجثة القتيل وطريقة القتل تؤشر أن الجاني ليس فردًا واحدًا، إنما عدة أشخاص تربصوا بالقتيل.