حدث فى إذاعة القرآن الكريم

حمدي رزق السبت 10-10-2015 21:22

فى 13 سبتمبر الماضى، أذاع «عبدالله الخولى»، نائب رئيس إذاعة القرآن الكريم، أمسية دينية من مسجد «الهداية» بكوم حمادة، محافظة البحيرة، بمناسبة عقد قران نجل المذيع «رجب خليل»، وفى نهاية الأمسية وجه الخولى التحية إلى زميله رجب.. عبدالله بيمسى على رجب.

ألف مبروك يا رجب، وعقبال إذاعة حفل الزفاف من مسجد «الاستقامة»، فقط نرجو الإعلان عن موعد الأمسية، وليت السيد نائب رئيس إذاعة القرآن الكريم يفتح الهواء لاستقبال التهانى والتبريكات، وبالمرة إطلاق برنامج «أفراح الأنجال» على إذاعة القرآن الكريم.

ولا الإذاعات الأهلية، نائب رئيس الإذاعة يجامل زميله المذيع على حساب صاحب المحل، عزبة ماسبيرو، برجاء حساب وقت الأمسية إعلانياً بأسعار القطاع الاقتصادى وتحصيلها من راتب سيادة النائب، معلوم المال السايب يعلم السرقة، والهواء السايب يعلم الاستحلال، الغريب أن الواقعة جرت فى إذاعة متوضية، إذاعة قال الله وقال الرسول، واسألوا أهل الذكر، استحلال المال العام على الهواء مباشرة.

هذه مصيبة، والكارثة، وعلى عهدة صحيفة «الوطن»، أن صاحب الأمسية «ربعاوى» من خطباء منصة رابعة، وموقوف أمنياً ومحظور عليه التعامل إذاعياً، هواء أو مسجل، وحضر الأمسية نفر من الربعاوية، كشف عن بعضهم المذيع الموقوف «خليل» على صفحته الشخصية بموقع «فيسبوك»، تنويهاً بالأمسية المقامة بمناسبة عقد قران ابنه، مشيراً- «بحسب الزميلة انتصار الغيطانى»- إلى موعد إذاعتها وإلى المشاركين فيها، ومن بينهم محمود خليل، المدير العام السابق للإذاعة، الذى عُزل لأنه كان من خطباء اعتصام رابعة، وأيضا عبدالمنعم أبوالسعود، المذيع الممنوع أمنياً، والذى فقد «نجله»، الطالب الجامعى، فى مظاهرات الإخوان.

الخلاصة أن نفراً إخوانجياً متوطناً فى ماسبيرو يبضع الهواء لصالح جماعته الإرهابية، يستحل الهواء، مَن أذاع الأمسية بكرة يذيع بياناً، ومَن مَرَّر فرح الأنجال يُمَرِّر تعليمات الإرهابية بأكواد متفق عليها، أخشى أن تستخدم الإرهابية جداول الإذاعة لخدمة أهداف الإرهابية، وإذ فجأة تصبح ابتهالات النقشبندى شفرة عمليات، وأناشيد الشيخ محمد عمران تعليمات تنظيمية.

إذاعة فى كل بيت، وفى كل سيارة، وبحجم هذا الانتشار المجتمعى، تُترك هكذا بدون ضبط وربط من المسؤول عن الهواء، مَن يقف ويتبين ماذا يذاع؟.. طالما بلغ التسيب مبلغه بإذاعة أمسية «ربعاوية» على أثير الإذاعة المصرية، إذن الهواء فى أيد عابثة، ما هذا الذى يجرى فى الإذاعة الناطقة بآيات القرآن الكريم؟!

حسناً أوقفت «نادية مبروك»، رئيس قطاع الإذاعة، بث الأمسيات الدينية بعد هذه الأمسية الربعاوية، وجيد إحالة الواقعة إلى الشؤون القانونية، فين الشؤون الاقتصادية؟ وطلبت «نادية» الاطلاع على أسماء الضيوف مستقبلا قبل 48 ساعة من الهواء، الاحتراز ضرورة، والحرص مطلوب، الثعالب فى الدغل، ولكن كيف يوضع الهواء فى أيادٍ ربعاوية معادية، وكيف يُترك الهواء سداحاً مداحاً لمزاجات وخيارات واختيارات مَن لا يؤتمنون؟

مَن استحل الهواء لإذاعة الأمسية الربعاوية يسرب أغنية إخوانية، أو يقدم وجوهاً مؤذية تفتى فينا وتحلل وتحرم، مرور الأمسية يؤشر على مرور غيرها، ويشى باختراق إذاعى يستوجب تطويقه ومنع استفحال شره، ونائب رئيس الإذاعة ليس مطلق الأيدى فى مجاملة زميل أو تيار.. الصمت على إذاعة هذه الأمسية جريمة مزدوجة، إهدار مال عام، وتمرير فرح ربعاوى على الهواء من مسجد الهداية.. وما خفى كان أعظم!!.

hamdy_rizk36@yahoo.com