أصبح للمدربين البرتغاليين صيت خاص عالميا، فعلى سبيل المثال حقق الموسم الماضي 6 مدربين برتغاليين الدوري في 6 دوريات مختلفه في أفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، وللمدربين البرتغال صيت خاص منذ سنوات طويلة في الوطن العربي بشكل عام وفي مصر تحديدا.
وأعلن الأهلي، الجمعة، عن تعيين جوزيه بيسيرو، المدرب البرتغالي صاحب الـ55 عام، مديرا فنيا للفريق الأول خلفا لفتحي مبروك، ويأتي بيسيرو إلى القارة بعد أن انتهى مشواره في الوحدة الإماراتي بإقالة «مفاجئة» في نظر الصحافة الإماراتية.
«Ze» مورينيو:
يطلق مدربي كرة القدم في البرتغال الذين لم يمارسون كرة القدم واتجهوا لمجال التدريب من خلال الدراسة على أنفسهم اسم «مدرب أكاديمي» ويعتبر جوزيه بيسيرو هو ثاني أشهر حالة للمدربين الأكاديمين خلال الـ15 سنة الأخيره، ويأتي ثانيا للمدرب جوزيه مورينيو.
فمورينيو وبيسيرو المعروفين باسم «Ze» بين أصدقائهم واختصارا لاسم جوزيه كانوا زملاء دراسة معهد الكلية البدنية في لشبونة، فالثنائي كانت لهم انطلاقة مشابهة للغاية في مجال التدريب.
فمورينيو بدأ مشواره كمساعد لبوبي روبسون في بورتو ومن ثم في برشلونة، وجوزيه بيسيرو بدأ من الدرجة الثانية ثم مساعد لكارلوس كيروش في ريـال مدريد، قبل أن يرحل عن مدريد في تجربة دامت لمدة 12 شهرا فقط مع جلاكتيكوس مدريد.
وعلى طريقة مورينيو، الذي لفت أنظار الفرق الكبرى (بورتو) في البرتغال، بعد قيادة ناجحه لنادي يونياو ليريا، نجح بيسيرو أيضا في لفت أنظار سبورتنج لشبونة بعد فترة نجاحه في دوري الدرجة الثانية في البرتغال من قبل.
التحول إلى الرجل الأخر:
وصل بيسيرو إلى قيادة سبورتنج لشبونة بعد عام من تولي مورينيو بورتو ونجح في الوصول به إلى نهائي كأس الاتحاد الاوروبي والفوز به والتتويج بالدوري والكأس، ومع التغييرات التي حدثت في الكرة البرتغالية وقتها كان يأمل جمهور لشبونة أن يكون بيسيرو هو «المورينيو» الخاص بهم.
واجه بيسيرو بداية صعبة مع سبورتنج، ولكنهم استمروا في المنافسه على الدوري حتى الأسبوع الأخير، ولكنهم خسروه في النهاية وفي الأسبوع ذاته خسروا نهائي كأس الاتحاد الأوروبي أمام سيسكا موسكو لينتهي حلم «الرجل الاستثنائي» بالنسبة لجمهور لشبونة.
فعلى الرغم من التقدم أمام سيسكا موسكو في النهائي فشل لشبونة في الحفاظ على هذا التقدم للتحول المباراة لهزيمه 3/1 في الشوط الثاني، ويفوز سيسكا موسكو بكأس الاتحاد الأوروبي، فدائما ما يتم ذكر بيسيرو في البرتغال بالكرة الهجومية التي تسعى خلف الاحتفاظ بالكرة، ولكن أيضا بسوء قدرة فرقه الدفاعية.
ولم يكن الموسم الذي يليه أقل سوءا بالنسبة لبيسيرو في لشبونة بعد الخروج الأوروبي مبكرا، وعدة هزائم في بداية الموسم بالدوري البرتغالي، لتجعل رئيس النادي يوافق على استقالته مبكرا ليتحول إلى «رجل آخر» حاول أن يكرر نجاح مورينيو في البرتغال وفشل.