فضيحة الاتحاد المصرى فى الإمارات

ياسر أيوب الخميس 08-10-2015 21:39

يخطئ كل من يتخيل أو يتوقع أى تحقيق أو حساب وعقاب لمن أخطأ بشأن مباراة مصر الودية أمام السنغال التى كان من المفترض إقامتها أمس فى أبوظبى.. فالاتحاد المصرى تعاقد مع شركة هولندية لتنظيم مباراتين وديتين للمنتخب المصرى الأول فى الإمارات أمام السنغال ثم زامبيا.. وسافر المنتخب المصرى بالفعل إلى أبوظبى بعد حشد كل نجومه المحليين واستدعاء محترفيه الأوروبيين.. وحين جئت إلى أبوظبى لدواع أخرى لا علاقة لها بالمنتخب أو كرة القدم فوجئت بحجم الاهتمام بهذه المباراة رغم أنها ليست رسمية.. فمجلس أبوظبى الرياضى برئاسة الشيخ نهيان بن زايد رحب بالمنتخب المصرى، وحرص على أن يتم استقباله بما يليق بمكانة مصر السياسية والتاريخية لدى الإمارات وأهلها..

ومن ناحيته حرص وائل جاد كسفير لمصر لدى الإمارات على استقبال المنتخب المصرى وحضر بنفسه أول تدريب للمنتخب فى أبوظبى.. أما عموم المصريين العاملين فى أبوظبى ودبى وبقية الإمارات ومدنها فكانوا يتسابقون للحصول على دعوات وتذاكر لحضور المباراة بأعلام مصر.. ثم كانت المفاجأة أن الاتحاد المصرى قَبِل العرض ووافق وتعاقد واستعد وسافر بالفعل إلى أبوظبى دون أن يعرف أنه سيلعب هناك أمام منتخب السنغال الأوليمبى وليس المنتخب الأول الذى سيلعب بعد أيام مع المنتخب الجزائرى.. فالمواقع الرياضية السنغالية بدأت تكتب عن مباراتى السنغال أمام الجزائر بالمنتخب الأول وأمام مصر بالمنتخب الأوليمبى.. وحين سئل حسن فريد، نائب رئيس اتحاد الكرة ورئيس بعثة المنتخب فى الإمارات، قبل يومين فقط عن حكاية المنتخب الأوليمبى..

كان رده صارما وقاطعا بأنه لا صحة لمثل هذه الأكاذيب والشائعات، وأن منتخب مصر لم يأت للإمارات إلا ليلعب أمام المنتخب السنغالى الأول.. ثم تبين أن اتحاد الكرة لا يعرف.. ورئيس بعثة المنتخب لا يعرف.. ولا أحد فى مصر كلها يعرف الحقيقة.. وغضب كوبر المدير الفنى لمنتخب مصر ورفض اللعب مؤكدا أنه لو كان يعلم بالحقيقة ما سافر أصلا أو استدعى لاعبيه المحترفين.. وتم إلغاء المباراة فى آخر لحظة بعد اكتشاف ما تعرض له المنتخب المصرى من خداع وتضليل، وأن المباراة ليست معترفا بها فى سجلات «فيفا» لأنها ليست بين منتخبين متكافئين.. وفى القاهرة اضطر ثروت سويلم، مدير اتحاد الكرة، للتأكيد على أنه تم الاتفاق مع هذه الشركة أثناء غيابه لأداء فريضة الحج.. وسيلحقه بقية المسؤولين الذين سيؤكدون أن أحدا منهم ليس مسؤولا.. وغالبا سيتضح فى النهاية أن المسؤول الذى قام بتوقيع هذا العقد هو أنت عزيزى القارئ أو أنا.. أو سينتظر الجميع أزمة جديدة تخص النادى الأهلى أو يثيرها رئيس نادى الزمالك وإثارة ودراما السوبر المصرى بين الناديين لينسى الجميع فضيحة مباراة السنغال ويغلقوا ملفها.. لكن المشكلة تبقى مائة ألف يورو تطالب بها الشركة الهولندية الآن كشرط جزائى على مصر التى لم تلعب.. وأطالب وزير الرياضة بألا تتحمل مصر هذا المبلغ الذى يجب أن يدفعه مسؤولو الاتحاد من مالهم الخاص عقاباً لهم.