أجلّت محكمة جنيات شمال القاهرة، الخميس، إعادة محاكمة 13 متهمًا من عناصر جماعة الإخوان «الإرهابية»، في قضية مقتل اللواء نبيل فراج خلال حملة تطهير كرداسة، إلى جلسة 24 أكتوبر الجاري، لاستكمال سماع شهود الإثبات.
وطلب الدفاع بعرض المتهمين صلاح النحاس، وأحمد عبد الحميد عيسى، وأحمد متولي السيد، على خبراء الطب الشرعي لإثبات وجود إصابات بهم خلال ضبطهم داخل مزرعة بمنشية ناصر.
كما طلب الدفاع إفادة من مصلحة الجوازات بتحركات المتهمين بعدما قال الشاهد علاء يونس، ضابط الأمن الوطني، مُجري التحريات، أن المتهمين كانوا ينوون السفر إلى سوريا لتلقي تدريبات عسكرية، وكذلك شهادة من حي بولاق الدكرور بعدد المنازل المطلة على محور صفط اللبن، وجامعة القاهرة، واستخراج شهادة من مرور الجيزة تفيد بكثافة المرور على المحور طوال اليوم الذي استشهد فيه اللواء فراج.
وقال شاهد الإثبات الأول، علاء يونس، خلال شهادته أمام المحكمة، إن المتهمين كونوا تنظيمًا عقب واقعة مقتل مأمور كرداسة، ونائبه وآخرين عقب فض اعتصام رابعة، لتعطيل العمل بالقانون، وتكفير السلطات، واستباحة دور العبادة وأموال والأقباط، مشيرًا إلى أن المتهمين جلبوا أسلحة عبر الحدود الليبية، وتعددت الأماكن التي ترددوا عليها، منها مزرعة بمنشية القناطر، فيما شكك الدفاع في أقوال الشاهد، وقال إنه لا يمكن للمتهمين تكوين تنظيم في شهر (14 أغسطس إلى 19 سبتمبر 2013).
ويواجه المتهمون ارتكاب جرائم قتل اللواء نبيل فراج مع سبق الإصرار والترصد، والشروع في قتل ضباط وأفراد الشرطة، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات والمتفجرات وصنعها، ومقاومة السلطات، وحيازة أجهزة الاتصالات بدون تصريح من الجهات المختصة لاستخدامها في المساس بالأمن القومي للبلاد.
كذلك أسندت لهم ارتكاب جرائم الإرهاب وتمويله، وإنشاء وإدارة جماعة على خلاف أحكام القانون، بغرض منع مؤسسات وسلطات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي واستهداف المنشآت العامة بغرض الإخلال بالنظام العام.