مع الذكرى الثانية والأربعين لحرب أكتوبر مع وجود القادة البواسل في مدن القناة يجب ألا ننسى وجود قادة كان لهم دور كبير آنذاك في منطقة جنوب سيناء، ومن بين هؤلاء اللواء أحمد رجائي عطية، بطل الصاعقة، المسؤول عن العمليات الخاصة في جنوب سيناء.
التقت «المصري اليوم» البطل رجائي عطية، في الذكرى الـ 42 لانتصار أكتوبر، للحديث عن ذكرياته عن «حرب رد الكرامة».
وتحدث البطل عن مرحلة الاستنزاف، التي سبقت 73 وقال عنها: «لولا معارك الاستنزاف ما كانت معركة 73 ونجاحها، بسبب الهجوم على مواقع العدو والاستطلاع على كل نقطة تمثل قوة للعدو وقواته منتشرة فين، ودا كان السبب لمعارك الاستنزاف».
وعن قرار الحرب، قال اللواء «عطية»: «كان قرار مدروس كويس أوي من ناحية التوقيت، ومن ناحية المانع المائي الرئيسي وتوقيته داخل المياه، والخراطيم وفكرة المهندس بقي ذكي لاستخدام الخراطيم لتجريف رملة خط بارليف كان لها دورها المتميز التي لا تقل أهمية عن فكرة النقيب هشام عطية في استخدام سلم الحبال لصعود الساتر الترابي».
وأضاف: «في الحرب استخدمنا أفكارا بسيطة كانت مفتاحا من مفاتيح الانتصار والنجاح، لتحقيقها عنصر المفاجأة، والمرونة وخفة الحركة، التي كانت مبادئ في القتال كل هذا استطاع الجيش تحقيقه».
طلبنا من اللواء رجائي الرجوع بالذكريات قليلا لقبل يوم 6 أكتوبر 1973 وعن معرفته لقرار العبور، فقال: «بحكم رتبتي فإنني كنت من القلة الذين عرفوا قبل يوم الحرب بأربعة أيام»، متابعا: «أنا مفتحتش بقي، ومكنتش مصدق إننا هننتصر».